17/2/2007
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما يعانيه الشيعة من اضطهاد بسبب عدم انضوائهم تحت المذهب الذي تتبناه حكومة آل سعود جعل منهم سجلاً مأساوياً يفتح في كل يوم صفحة جديدة ويضيفها لسجل آل سعود الأسود والمحمل بجميع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان ويأبى النظام السعودي ومن وراءه ما يسمى بهيئة كبار العلماء عبر فتاواها التكفيرية إلا إن يجعل من ظاهرة الطائفية البغيضة سمة طاغية على سلوكه.
وبإصرار شديد قامت سلطات النظام السعودي باعتقال المواطن محسن محمد التركي 30 سنة , يوم 11 – 2 – 2007 حين كان مغادراً البلاد قاصداً دولة الكويت وعلى منفذ الخفجي. وكانت التهمة الموجهة إلى هذا المواطن والذي يعمل في حقل التعليم هي سب الصحابة في المسجد النبوي الشريف وقد سبق وان تم اعتقاله عام 1999 على هذه التهمة وحكم عليه بالسجن ثمانية اشهر وبالجلد 350 جلدة ، وقد تم إطلاق سراحه بكفالة حيث أسقط حكم الجلد وبقي حكم السجن. ومن ثم أعيد اعتقاله هذه المرة على نفس التهمة وبأسلوب عدواني وسيء وأمام عائلته.
وتحذر لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان من العواقب المخيفة لهذا الاعتقال حيث يذكرنا ذلك بقضية المواطن المظلوم المواطن صادق عبد الكريم مال الله 25 سنة من القطيف/ حي القلعة/ الذي اعدم في 4/9/1992، والذي سبق وأن اعتقل عام 1985 بتهمة الارتداد عن الدين وأطلق سراحه بعد سنة بالعفو العام وأعيد اعتقاله عام 1988 وبقي تحت التعذيب لحين إعدامه.
ونطالب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على حكومة آل سعود لإطلاق سراح المواطن محسن التركي وان لا تصبح قضيته طي النسيان حيث أن نظام آل سعود يتبع أسلوبا طائفياً غير حضاري لتصفية شعب مهدّد في ظلّ نظام طائفي.