15/5/2008

لا يزال النظام السعودي مصراً على عدم تحسين سجله البائس لحقوق الإنسان بالرغم من الدعوات والإدانات من المنظمات الدولية لتحسين مناخ حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية . وبالرغم من الانتهاكات المنظمة لحقوق المواطنين إلا أن المنطقة الشرقية ومنطقة نجران لا زالتا من الأهداف السهلة لدى النظام السعودي لشن حملات بائسة ضد أبناءها وذلك لعدم امتثالهم للسياسات التمييزية التي ينتهجها النظام السعودي وأجهزته القمعية .

ففي 12 مايو 2008 قامت المباحث العامة في نجران باعتقال الشيخ أحمد تركي آل صعب وهو من الشخصيات القيادية للفاطميين في منطقة نجران , وتم بعد ذلك نقله إلى الرياض واحتجازه في مقر المباحث الرئيسي في عليشة . ولقد أبلغه مدير مباحث نجران بأنه مطلوب حضوره في المباحث العامة السعودية بناءاً على أوامر مدير المباحث العامة السعودية (محمود بن محمد بخش) الذي يرغب في حضوره الى وزارة الداخلية في الرياض للتحقيق معه حول تحركاته مع بعض الشخصيات لعزل حاكم نجران (مشعل بن سعود) وإيقاف استيطان اليمنيين في منطقة نجران.

وتتعرض الأقلية الفاطمية في شبه الجزيرة العربية إلى تمييز طائفي وانتهاكات حقوق إنسان وذلك بسبب انتمائهم إلى الرسول (ص) والذي يبدو بأنه يخالف توجهات النظام السعودي.

تدعو لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية المنظمات الحقوقية الدولية وبالخصوص منظمة هيومن رايتس ووتش لتسليط الضؤ على قضية الشيخ آل صعب والضغط على النظام السعودي من أجل احترام حقوق الأقليات الدينية الذين يعيشون في البلاد والذين هم جزء لا يتجزء من هذه الأرض. كما تدعو المجتمع الدولي لإدانة النظام السعودي لعدم احترامه لحقوق الإنسان