24\2\2009
تتواصل الأخبار المقلقة جدا عن تعرض الزوار الشيعة للمدينة المنورة لتحرشات وإعتداءات سافرة بدأت بتصوير النساء الشيعيات من قبل أحد أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم مهاجمة مجموعات من الهيئة لتجمعات الشيعة بل وبعض مناطق سكنهم في المدينة المنورة وأخيرا التقارير المفجعة عن تدخل رجال الأمن لا للحد من هجمات المتطرفين على مواطنين وزوار عزل بل ضد هؤلاء الشيعة المستفزون أساسا من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف
إن جمعية حقوق الإنسان أولا وهي تعبر بداية عن أشد إستنكارها للتهجم على الشيعة زوارا ومقيمين في المدينة المنورة لتحذر الحكومة السعودية من عواقب كارثية إذا لم تسارع الحكومة لردع الإعتداءات على جزء من شعبها وعلى عقيدة وتعبد هذا الجزأ
إن جمعية حقوق الإنسان أولا تطالب الحكومة السعودية بما يلي
أولا:تحقيق نزيه يشارك فيه قيادات شيعية معروفة لأصل المشكلة وتقديم المتسبب الأساس للقضاء ويشمل ذلك دور هيئة الأمر بالمعروف في المدينة المنورة فالمدينة مكان للعبادة على جميع مذاهب الإسلام قاطبة وليس على طريقة مذهب معين فقط
ثانيا:يجب أن تنظر الحكومة بعمق للمسببات الحقيقية لماحدث ويحدث في المدينة وأن تعلن أن المملكة ليست أحادية المذهب ولكنها دولة مسلمة متعددة المذاهب ومن مواطنيها:شيعة،إسماعيلية وصوفية وعليه فإنه إذا كان لابد من هيئة للفضيلة فيجب أن يكون أعضاؤها وقادتها من جميع المذاهب المتعبد بها في المملكة
ثالثا:إن المدقق لما بين سطور الأحداث سيلاحظ أن أحداثا مثل هذه أودونها تقع دائما بعد كل دفع بالوطن تجاه الإصلاح من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعليه فإن القيادة السياسية السعودية مطالبة بأن تكون حاسمة وصارمة في معاقبة المتسببين بإثارة الفتن الطائفية وتفتيت الوحدة الوطنية
جمعية حقوق الإنسان أولا