18/5/2006
تصاعدت وتيرة الاعتقالات بين الناشطين في مجال حقوق الإنسان والشأن العام بشكل غير مسبوق.
فقد علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بخبر اعتقال النشطاء الواردة أسماءهم، بالإضافة إلى ما أعلن عنه سابقاً اعتقل يوم أمس الأربعاء في 17/5/2006 الكاتب غالب عامر عضو مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان من بلدته شهبا في محافظة السويداء وبدون معرفة أي سبب لهذا الاعتقال، ولم تعلم الجهة المعتقلة أو مكان اعتقاله.
واعتقل أيضاً كل من سليمان شمر وكمال شيخو بعد استدعائهما لمراجعة إحدى الدوائر الأمنية. واعتقل المحامي أنور البني الناشط في مجال حقوق الإنسان من أمام منزله في منطقة القابون بدمشق، واعتقل الناشط عباس عباس من مدينة مصياف. واعتقل بعد ظهر اليوم الخميس 18/5/2006 السيد محمد محفوض من مدينة حمص وهو عضو منتدى الأتاسي للحوار الديمقراطي.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر حملة الاعتقالات الأخيرة الأسوأ في سجل فترة الرئيس بشار الأسد في الحكم، وتنظر إليها باعتبارها تكريساً للديكتاتورية في الحكم وإنكاراً للحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري والمواثيق الإنسانية الأممية لا سيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد المدني وتدبيراً متعمداً لقمع الناشطين في مجال حقوق الإنسان والشأن العام وترهيباً وإثناءً للشعب السوري من المطالبة بحقوقه الأساسية في مجال الحريات والديمقراطية.
ولذلك تطالب اللجنة السورية لحقوق الإنسان من الرئيس بشار الأسد احترام التزاماته تجاه شعبه وتجاه المواثيق الموقعة والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم أو نشاطهم السياسي. وتناشد الشعب السوري الوقوف بوجه أسوأ حملة قمع رسمية ، كما تناشد المجتمع الإنساني العالمي مناصرة الناشطين السوريين والشعب السوري عموماً في محنته الراهنة، والمساعدة على إطلاق سراح المعتقلين.