28/7/2007
كشف تقرير يعنى بالحريات الإعلامية في البلدان العربية للنصف الأول للعام الحالي 2007 عن مقتل 35 صحفياً في العراق والاعتداء على أكثر من 30 صحفياً فلسطينياً وأجنبياً في الضفة وقطاع غزة.
ورصد التقرير الذي أعده مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان إنتهاكات حرية الصحافة والاعتداء على الصحفيين في 18 دولة عربية، حيث سجل باستثناء فلسطين والعراق، (23) حالة اعتقال وتوقيف و(19) حالة منع وحجب صحف ومواقع إعلامية عن الصدور، و(15) حالة اعتداء وتضييقات على الصحفيين أثناء ممارستهم لواجبهم المهني، و(7) حالات مصادرة وإغلاق لصحف ومؤسسات إعلامية مستقلة، و(7) حالات تهديد لصحفيين، و(3) حالات حكم رسمي بدفع غرامات نتيجة النشر، و(7) حالات سجن، وأخيراً (8) حالات استدعاء لصحفيين إلى المحاكم.
وحول العراق وثق التقرير معدل عال في مقتل الصحفيين حيث سجل مقتل (35) صحفياً عراقياً منذ مطلع العام الحالي، وقسم التقرير الانتهاكات على الصحافة في العراق إلى ثلاثة أقسام هي (اعتداءات الجماعات المسلحة، اعتداءات القوات الأجنبية وانتهاكات السلطات العراقية).
وبلغت اعتداءات الجماعات المسلحة الحد الأعلى في الانتهاكات حيث سجل التقرير (9) حالات إختطاف لصحفيين، و(33) حالة قتل واغتيال متعمد، و(6) حالات اعتداء وتخريب مقار مؤسسات إعلامية، و(6) حالات لمحاولات اغتيال صحفيين باءت بالفشل، ومحاولة تهديد واحدة.
وبالنسبة لانتهاكات القوات العسكرية الأجنبية في العراق فقد سجل التقرير حالتي مداهمة، وحالتي قتل، وحالة إغلاق واعتقال.
وما يتعلق بانتهاكات السلطات الرسمية العراقية سجل التقرير حالتي توقيف وحالتي اعتداء، وحالة إغلاق و(5) حالات اعتقال وحالة منع نشر واحدة.
وفي فلسطين سجل التقرير (34) إنتهاكاً للحريات الإعلامية ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمثلت بـ (8) إصابات، (6) اعتقالات، (4) حالات إطلاق نار مباشر، (15) إعتداء على صحفيين فلسطينيين وأجانب، وحالة منع ونشر.
ووثق التقرير (27) انتهاكاً ارتكبت على يد جماعات مسلحة والسلطة الفلسطينية تمثلت بـ (3) حالات اختطاف صحفيين أجانب، وحالتي تهديد، وحالتي قتل، و(18) حالة اعتداء على صحفيين ومؤسسات صحفية، وحالتي اختطاف صحفيين فلسطينيين.
هذا وقد حاول فريق التقرير تحديد الأسباب السياسية والاجتماعية والثقافية المباشرة وغير المباشرة التي أدت لحدوث الحالات التي سجلها التقرير من انتهاكات.
ويأتي هذا التقرير ضمن استعدادات وتحضيرات مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان لإنجاز تقريره السنوي الثالث حول الحريات الإعلامية في البلدان العربية، وجاء في مقدمة التقرير نصف السنوي أن عملية إخراج هذا التقرير وتصديره للنشر تمت بعد مراقبة ورصد أبرز الانتهاكات التي وقعت على الصحافة ووسائل الإعلام سواء العربية أو الأجنبية داخل بلدان العالم العربي.
وقال مدير المركز الدكتور نظام عساف أن “التقرير اعتمد على منهاج عام لرصد وأرشفة قضايا انتهاكات الحريات الإعلامية بحيث ركز على نوعية الانتهاكات وطبيعتها والمحيط الجغرافي والسياسي الذي أدى إلى وجودها، إلا أنه تم التركيز على التفاصيل في الكثير من روايات انتهاكات الحريات الإعلامية وذلك لإشباع الراغبين بدراسة الحريات الإعلامية في العالم العربي والنظر إلى نوعية وخصوصية القضايا التي قد تختلف من بلد عربي لآخر”. ومما يذكر أن المركز قد أصدر سابقاً تقريرين حول الحريات الصحفية في العالم العربي لعامي 2005 و2006.