20/12/2004

التأم في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية مؤتمرُ الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية في الفترة بين 15-16/12/2004، بدعوة من مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، وبحضور نخبة متميزة من أساتذة الجامعات والباحثين الأكاديميين.

وتوزع المؤتمر على ثلاث محاور عن بيئة التعليم العالي والبحث العلمي في أقطار الوطن العربي، والحريات الأكاديمية في العالم العربي، والبحث العلمي في الجامعات العربية.

وناقش المؤتمر بيئة التعليم العالي والبحث العلمي وأثرها على مسيرة التعليم العالي في الوطن العربي، والجانب النظري من الحريات الأكاديمية في الوطن العربي، وتناول بالدراسة نماذج دراسية للحريات الأكاديمية في الجامعات العربية، وأخرى عن واقع البحث العلمي في الجامعات العربية، ومعوقات التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات العربية، ومستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي

وصدر عن المؤتمر “إعلان عمان للحريات الأكاديمية” الذي تضمن مبادئ الحريات الأكاديمية التي سعى المؤتمر لمناقشة أشكالياتها النظرية والعملية من خلال تجارب متعددة في الجامعات العربية، وطالب المؤتمر باعتبار العام 2005 عام الحريات الأكاديمية، واتفق على متابعة واستكمال ما ورد في الإعلان وفي التوصيات والمؤتمرات التي أقرها المؤتمر، وذلك من خلال التحضير لفاعليات وأنشطة متنوعة شملت أربعة محاور أساسية، كالاتصال والعمل مع اتحاد الجامعات العربية والجامعات العربية في كل مكان والمجتمع المدني العربي وعدد من الجامعات العالمية، وكلف المؤتمر مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، الذي نظم المؤتمر وأعدّ له، مواصلة العمل لتنفيذ ما ورد في الإعلان ولتنفيذ القرارات والتوصيات ومن أجل إعلاء شأن الحريات الأكاديمية ودور الأستاذ الجامعي وتهيئة البيئة الثقافية المناسبة.

واتسم المؤتمر الذي ضم فريقاً من المفكرين والأكاديميين والباحثين بحوارات صريحة وجادة، وفي أجواء من الشعور بالمسؤولية والحرص على تطوير العمل الأكاديمي والجامعي وتعزيز الحريات الفكرية والأكاديمية وعلى أساس الدمقرطة والإصلاح والتعددية والتنوع.

وقد أعلن المؤتمر تضامنه الكامل مع الأكاديميين العراقيين خصوصاً ما يتعرضون له من عمليات اغتيال ومن هدر سافر لحقوق الإنسان على يد قوى الاحتلال والتطرف، كما أعلن المؤتمر عن تضامنه مع الأكاديميين الفلسطينيين في نضالهم ضد الاحتلال والقمع، ودعا الأكاديميين العرب في كل مكان إلى ضرورة التعاضد والتكافل.

لقد كان المؤتمر مناسبة هامة لتحفيز الرأي العام العربي وفي كل مكان لمزيد من الاهتمام بالدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعات والأكاديميين والباحثين في تطوير المجتمع، وتلبية حاجاته خصوصاً إذا ما توفرت أجواء الحريات والتوجه الديمقراطي واحترام إرادة هذا الوسط المهم والفعال.

هذا وستنشر أوراق العمل التي قدّمت في المؤتمر، وتوصياته ونتائجه في كتاب سيصدر لاحقاً عن مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان.