26/6/2006

حكمت محكمة أمن الدولة العليا اليوم (27/6/2006) على عبد الرحمن الموسى (43 سنة-حماة) بالإعدام طبقاً للقانون 49/1980 ثم خففت الحكم إلى 12 سنة سجن.

وكان عبد الرحمن الموسى قد رحل قسرياً من الولايات المتحدة الأمريكية إلى سورية في 19/1/2005 بسبب مخالفته لقوانين الهجرة، واعتقل فور وصوله إلى مطار دمشق الدولي بواسطة شعبة الأمن السياسي ثم نقل إلى سجن صيدنايا العسكري بعد فترة التحقيق الأولي معه.

وتؤكد اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن عبد الرحمن تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي أثناء فترة التحقيق لدى شعبة الأمن السياسي والاستخبارات العسكرية.

وعلمت اللجنة السورية من قبل بأن عبد الرحمن الموسى غادر سورية عام 1982 إثر مجزرة حماة الشهيرة التي راح ضحيتها آلاف من أهل المدينة، كما وثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان وقوع مجزرة كاملة في تلك الأحداث المأساوية بحق آل الموسى في 8/2/1982 راح ضحيتها 21 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، عندما جمعت القوات الخاصة أربع أسر من آل الموسى في شقة واحدة وأطلقت عليهم الرصاص حتى الموت.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين مرة أخرى وبأقوى التعابير الحكم الصادر على عبد الرحمن الموسى وتطالب بإطلاق سراحه فوراً وبإلغاء القانون 49/1980الجائر ووقف كل أشكال التعذيب الذي تمارسه قوات الأمن والمخابرات وخصوصاً أثناء فترة التحقيق.

وتطالب اللجنة أيضاً من السلطات الأمريكية العمل على إطلاق سراحه لأنها المسؤولة عن ترحيله قسرياً إلى سورية.