17/4/2006

طالبت “هود” وزير الداخلية بسرعة الكشف عن الأشخاص الذين حاولوا اختطاف القانونية والكاتبة الصحفية نبيلة الحكيمي مساء يوم الاثنين 10/4/2006م من إحدى شوارع العاصمة بعد ان أوقفتها سيارة ايكو تحمل رقم 2437 تابعة للشرطة يستقلها رجلين وامرأة ،وخاطبتها المرأة التي بالسيارة طالبة منها الصعود الى السيارة للتفاهم وأنهم سيأخذونها بعد ذلك الى المنزل فرفضت وحاول الرجلان النزول عندما رأوها تأخذ رقم السيارة ولكن تواجد مجموعة من المواطنين بالشارع منعهم من النزول واضطروا بعدها للهرب .

وقد طالبت هود وزير الداخلية بالقيام بمسئوليته خصوصا وأن السيارة تحمل رقم تابع لوزارته ،وفسر مراقبون بأن ذلك يأتي بسبب بعض الكتابات التي نشرت في بعض الصحف ،واصفين الحادث بأنه يأتي ضمن حملة استهداف الصحفيين وقمع حرية الرأي والتعبير .

وفي نفس الموضوع تعرض الصحفي محمد الجعماني للاعتقال من قبل مدير عام مديرية الجبين بمحافظة ريمة أثناء تأديته لمهنته ،مهددا إياه بالاعتداء والشتم كما هدده بأنه سيلفق له تهمة لن يفلت منها مدى الحياة ولم يفرج مدير المديرية عن الصحفي إلا بعد ان وقع تعهدا ينص على عدم الكتابة الصحفية عن المحافظة وما زالت بطاقة الصحفي محجوزة لدى مدير المديرية .

وقد حذرت “هود” في وقت سابق من ارتفاع وتيرة التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن حيث شهد العام 2005م أعلى معدل للمحاكمات للكثير من الصحف والصحفيين على خلفية نشر معلومات عن الفساد وكتابة بعض الآراء التي لا تتفق مع رؤية الحكومة والنظام السياسي كما شهد العام الماضي نسبة كبيرة من الاعتقالات التي طالت الصحفيين والاختطافات وغيرها من الاعتداءات بالضرب و الاهانة .

ولذلك فإن هود تطالب الجهات القضائية و الأمنية بالقيام بمسئولياتها الدستورية في حماية جميع المواطنين والحفاظ على أمنهم واستقرارهم كواجب أخلاقي أولا ودستوري وقانوني ،كما تطالب السلطة التشريعية بالقيام بدورها في هذا الجانب خصوصا وان هناك من يحاول تحجيم دور البرلمان عن القيام بدوره في حراسة حقوق وحريات المواطنين ومحاولة اغتيال المجلس من قبل الحكومة وذلك عبر مقترحات التعديلات الدستورية التي يراد للمجلس ان يقرها