11/9/2006

علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن الشاب صالح توفيق المدني (25 سنة) قد عثر على جثته في أحد شوارع بغداد مقتولاً وممثلاً بجثته.

وكانت عناصر من الداخلية العراقية اعتقلت صالح المدني لمجرد كونه سوري وبعض زملائه من الشارع في 15/7/2006 ، وقال أحد زملائه الذي أفرج عنه أن صالح اعتقل في أحد سجون الداخلية العراقية، ثم نقل بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرض له إلى المستشفى واختفى بعد ذلك ليعثر على جثته في أحد شوارع بغداد في أوائل شهر آب/أغسطس الماضي.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين وبأقوى التعابير الاستهانة بالحياة البشرية وبالقتل على الهوية والجنسية الذي تمارسه جهات تجردت عن الإنسانية والقيم والمبادئ، لتطالب المجتمع الدولي وفي مقدمة ذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي لم تقم بأي إجراء على الرغم من الاتصال بها ومناشدتها لحماية المهجرين السوريين من أمثال هذه الممارسات التي ذهب ضحيتها العشرات ما بين معتقل ومفقود ومقتول.

وتحمل اللجنة السورية لحقوق الإنسان النظام السوري مسؤولية تعرض المواطنين السوريين لمثل هذه المخاطر بسبب رفضه عودة المهجرين إلى ديارهم آمنين، وإصراره على اعتقالهم والحكم عليهم بأحكام جائرة.

ومن الجدير بالذكر فالشاب صالح توفيق المدني من مدينة حماة لكنه ولد وعاش خارج سورية بسبب ملاحقة السلطات السورية لوالده المهجر عن بلده من ثمانينيات القرن الماضي والذي يعيش في المنفى منذ عام 1980.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان