14/3/2006
تزداد الاعتقالات والاستدعاءات والإجراءات الأخرى التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ، استناداً لحالة الطوارئ ، منتهكة ، بذلك ، الحقوق الأساسية للمواطنين.
1- فقد علمت جمعية حقوق الإنسان إن المواطن نزار حسن ، قد اعتقل يوم 21/2/2006 من بلدته بانياس من عناصر من الأمن السياسي وتعرض للتعذيب ، ثم حوّل إلى طرطوس ، وأحيل (بناء على وشاية) للقضاء العسكري( رغم كونه مدنياً لا علاقة له بالجيش) بتهمة الإساءة لمقام رئاسة الجمهورية.
2- واعتقل قبل أيام الدكتور عمار قربي عضو مجلس إدارة الجمعية العربية لحقوق الإنسان ( فرع سورية)، فور عودته إلى البلاد من الخارج ، ولا يزال معتقلاً لم يحول إلى القضاء العادي ، على الرغم من انقضاء المدة القانونية للاحتجاز.
3- ولا يزال شوكت غرز الدين ، وعدنان أبو عاصي ، وأيهم بدور معتقلين لدى أجهزة الأمن ، التي انتزعتهم من الاعتصام أمام قصر العدل في دمشق ، والذي دعت له لجنة متابعة إعلان دمشق في التاسع من آذار . ورغم مضى خمسة أيام على الاحتجاز ، لم يقدموا للمحاكمة أمام المحاكم القضائية العادية.
4- وتستمر أجهزة الأمن باستدعاء عدد من الناشطين في الحقل السياسي إلى مراكزها ” للتحقيق” ، عرفنا منهم رياض سيف ، العضو السابق في مجلس الشعب الذي أفرج عنه مؤخراً بعد سجن دام أكثر من أربع سنوات ، كما تتوسع الإجراءات التعسفية بمنع السفر لعدد متزايد من هؤلاء الناشطين ، بخلاف أحكام القانون الذي لا يجيز منع السفر إلا بحكم قضائي.
إن جمعية حقوق الإنسان إذ تستنكر هذه الإجراءات ، تؤكد أن حالة الطوارئ لم تعد قادرة على تغطية هذه الانتهاكات ،وهي تسيء إلى سمعة السلطة كما إلى سمعة البلاد ، وتتنافى وحاجتها الماسة إلى سيادة القانون ، المفروض بالسلطة احترامه ، كما تؤكد على ضرورة احترام الحقوق الأساسية التي كفلها الدستور والاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ، التي التزمت بها السلطة.
ص0ب 794 – هاتف 2226066 – فاكس 2221614
Email :hrassy@ ureach.com
hrassy@ lycos.com
http://www.hrassy.org