10/12/2006
لم يترك النظام السوري مناسبة إلا وأكد فيها على طبيعته القمعية، حتى في هذا اليوم (10/12/2006) الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان فقد حكمت محكمة أمن الدولة العليا الاستثنائية بدمشق على المواطن الكردي قنبر حسين قنبر بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة الانتساب لتنظيم سري ومحاولة اقتطاع جزء من الأراضي السورية بغية ضمه لدولة أجنبية، وهي تهم دأبت السلطات السورية على إلصاقها بالناشطين الأكراد المطالبين بحقوقهم الإثنية والتراثية التي يحرمهم النظام السوري منها.
وحكمت على المواطن مصطفى الفحل بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة الانتساب إلى جمعية سرية تهدف إلى تغيير كيان الدولة الاجتماعي والسياسي في إشارة إلى انتماء المواطن المذكور لتيار إسلامي.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر الاعتقال العشوائي انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتعتبر إحالة المعتقلين أمام محكمة استثنائية غير قانونية انتهاكاً لحقوق الإنسان. وتطالب بالكف عن اعتقال المواطنين عشوائياً وإلغاء محكمة أمن الدولة التي لا تستند إلا لحالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ 44 عاماً، وإطلاق الحريات الشخصية والعامة للمواطنين.