9/1/2007

أفادت مصادر حقوقية وإعلامية متطابقة أنه في الساعة الحادية عشرة من ليل (3/1/2007) كان المواطنون السوريون الأربعة ناصر مشعان الذرب (30 سنة) ومحجم نواف الفهد وراكان خالد العاصي (30 سنة) وصالح حماد النزال (30 سنة) يستقلون سيارة بيك آب تويوتا من القامشلي إلى الحسكة. وعند مفرق تل بس ناحية تل حميس أشار لهم مدني مسلح ترجل لتوه من سيارة مدنية للوقوف، فلم يتوقفوا ظناً منهم أنه من قطاع طرق، وعندها أطلق المسلح النار على السيارة مما أدى إلى وفاة ناصر مشعان الذرب على الفور. وبعد توقف السيارة أعلن المسلح أنه من الأمن العسكري، وعندما احتج صالح حماد النزال على مصرع زميله بادر المسلح إلى إطلاق النار في صدره ووجهه على بعد متر ونصف فأرداه قتيلاً حسب تقرير القاضي العسكري في مدينة القامشلي.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين وبأقوى التعابير هذه الجريمة المنكرة على يد عناصر المخابرات العسكرية التي تملك صلاحية إطلاق النار على من تشاء لمجرد الشبهة، لتطالب السلطات السورية بضبط عناصر الأمن وكف أيديهم من الولوغ في دماء المواطنين بدون مبرر، فعناصر الأمن أصلاً للحفاظ على الأمن والحياة لا إهدارها لأي سبب. وتطالبه بضرورة تحديد هوية القتلة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم على جرائم قتل ارتكبوها بحق مواطنين أبرياء. كما تطالب اللجنة السورية أن ترتدي دوريات الأمن الزي الرسمي وأن تستقل السيارات الرسمية المميزة حتى يستطيع المواطنون تمييزها والتقيد بالقوانين والتعليمات. وتتوجه اللجنة إلى كافة المواطنين وإلى المدافعين عن حقوق الإنسان لاستنكار هذه الجريمة لأن الحياة الإنسانية قيمة عليا يجب على الجميع المحافظة عليها والدفاع عنها.

وتتقدم اللجنة إلى أسر المواطنين ناصر مشعان الذرب وصالح حماد النزال بأحر التعازي طالبة منهم أن لا يتخلوا عن حقوق الضحيتين في تقديم قتلتهم إلى القضاء.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان