27 يونيو 2004
أصدرت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق ، و هي محكمة استثنائية و أحكامها غير قابلة للطعن ، يوم الأحد 27 / 6 / 2004 حكمها في الدعوى الخاصة بمحاكمة المعتقلين على خلفية تنظيمهم لاعتصام سلمي للأطفال الأكراد المجردين من الجنسية ، في يوم الطفل العالمي ، الذي جرى في 25 / 6 / 2003 ، أمام مكتب اليونيسيف بدمشق ، و جاءت الأحكام على الشكل التالي :
-
- 1 – تجريم المتهمين ( حسين رمضان و هوزان محمد أمين إبراهيم و عامر مراد و سالار صالح ) بجرم التدخل في الانتساب إلى جمعية سرية و العمل على اقتطاع جزء من الأراضي السورية و إلحاقها بدولة أجنبية و سجنهم لمدة خمس سنوات ، و للأسباب المخففة التقديرية إنزال العقوبة إلى سنة واحدة و إطلاق سراحهم ما لم يكونوا مطلوبين في جرم آخر .
- 2 – تجريم المتهمين ( خالد محمد علي ، عضو لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، و محمد شريف و المحامي محمد مصطفى ) بجرم الانتساب إلى جمعية سرية و العمل على اقتطاع جزء من الأراضي السورية و إلحاقها بدولة أجنبية و الحكم عليهم من حيث النتيجة بالحبس خمس سنوات و للأسباب المخففة التقديرية تخفيض العقوبة إلى سنتين .
كما خضع المعتقلون فهد رمو و قاسم إسماعيل علي و رضوان محمد حسين و دارا أحمد و زويار أحمد شريف علي و رضوان إسماعيل عيادة ، الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث القامشلي ، لجلسة استجواب أمام المحكمة العسكرية بدمشق ، و قد وجهت لهم تهم ” القيام بأعمال شغب و الإضرار بالأملاك العامة و مقاومة موظف حكومي .. ” و قد بدت عليهم آثار التعذيب .
إن ( ل د ح ) التي أدانت اعتقال منظمي اعتصام الأطفال السلمي و إحالتهم لمحكمة أمن الدولة العليا تستنكر الأحكام الصادرة بحقهم من قبل هذه المحكمة التي تعمل بموجب حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ 1963 ، و ترى في ذلك تفعيلا ً مستمرا ً للمحاكم الاستثنائية و لحالة الطوارئ ، في المرحلة التي تحتاج فيها البلاد تفعيلا ً لمسار التحول الديمقراطي و احترام حقوق الإنسان .
كما تطالب ( ل د ح ) بإحالة جميع الموقوفين ، على خلفية أحداث القامشلي ، إلى المحاكم العادية التي تكفل محاكمة عادلة و نزيهة و علنية ، و التوقف التام عن تعذيب الموقوفين ، و تحسين ظروف سجنهم . كما تطالب الحكومة السورية بالتوقيع على اتفاقية ” مناهضة التعذيب ” و الالتزام بالعهود و المواثيق الخاصة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها .
و قد تلقت ( ل د ح ) بارتياح نبأ الإفراج عن الطلاب الأكراد ، الذين اعتقلوا من معاهدهم الدراسية في محافظة حماه ، على خلفية أحداث القامشلي ، و البالغ عددهم 24 طالبا ً . و كذلك الإفراج عن الأستاذ ” أحمد سليمان ” القيادي في الحزب الديمقراطي .
و في هذا السياق تطالب ( ل د ح ) بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي ، و نخص بالذكر الزميل أكثم نعيسة ، رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، الذي يعاني من وضع صحي خطير و لا سيما بعد إعلانه إضرابا ً مفتوحا ً عن الطعام منذ 20 / 6 / 2004 . دمشق 27 / 6 / 2004 لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا مجلس الأمناء