2/9/2006
قام وفد من المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا ( ضم قرابة خمسة وعشرون عضوا ) بزيارة إلى لبنان الشقيق للوقوف على انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال اللا إنسانيه التي قام بها العدو الصهيوني , والتضامن مع الأشقاء اللبنانيين اللذين هدمت منازلهم وخربت الخدمات التحتية في أحيائهم وقتل أبناءهم وآبائهم وأمهاتهم المدنيين الأبرياء دون أي سبب .
وقد كان في استقبال الوفد ببيروت الأستاذ المحامي نعــمه جمعــه (رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان ) ثم التقى الوفد الأستاذ محمد فائق (الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان المتواجد حاليا في بيروت ) حيث تم حوار شفاف بينـه وبين السادة أعضاء الوفد عن الأوضاع في لبنــان الشقيق والمبادرة التي تقوم بها المنظمة مع إتحاد المحامين العرب لإحالــة المسئولين الإسرائيين إلى محكمة دوليه لمحاكمتهم كمجرمي حـرب , وعن أوضاع حقــوق الإنسان في المنطقة بشكل عام وضرورة تفعيل عمل المنظمة في لبنـان وفلسطين والعراق والسودان وجميع الأقطار العربيــة بعدها التقى الوفــد الأستاذين معــن بشور وخــالد السفياني الأمين العـام السابق والحالي للمـؤتمر القومي العربي وتحدثوا عن ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة بمواجهة ما يجري في المنطقـة العربيـة .
ثم انتقل الوفـــد ا إلى الضاحيــة الجنوبية برفقـة بعض السادة المسئولين هناك وأطلعوا على أثار الجرائم والمجازر التي ارتكبت خلال العدوان الإسرائيلي وعلى التخريب الذي تم والذي لايمكن وصفه إلا بالهمجيـة والوحشـية .
وقد التقى الوفد أثنـاء تواجده هناك عددا من وسائل الإعلام العربية والأجنبية وأدلى أعضاء الوفد إليها بأحاديث تعبر عن انبهارهم مما راو من تخريب وهدم ومناظر لاتمت للإنسانية بتاتا .
بعدها زار الوفد محطة تلفزيون المنـار وأطلع على الهدم وأثار القصف الوحشي الذي تم وأدلى بعض الأعضاء برأيهم عمــا رأوا وشــاهدوا على الواقع والذي لم يكــن يتوقع أن يراه مهمـــا كــان خيــاله واســعا وبعيـــــدا .
ثم أدلى رئيس المنظمة (المهندس راسم السيد سليمان الأتاسي ) بحديث بين فيــه دعوة جميع الأشقاء اللبنانيين المتضررين واللذين انتهكت حقوقهم الإنسانية بالمبادرة لتنظيم وكالات قضائية لمحامي المنظمة وإتحاد المحامين العرب لدى كاتب عدل منطقة حارة حريــك الذي يتم التعاون معه حول هذا الموضوع كي تتم إقامة الدعاوى ضد المسئولين الإسرائيليين وملاحقتهم دوليـا عما ارتكبوا من جرائم ومجازر . كمــا طالب بإنهاء الحصــار الجوي والبحري الذي تضربه إسرائيل على لبنـان لأنه من الأعمال الحربية التي يجب أن تنتهي مع وقف العدوان. وقد لفت نظر الوفد الهمــة العالية والعمل الجـــاد والسريع لإزالة الركام وبقايا التخريب للبدء في الأعمار والبناء.
بعدها ودع الوفد مسئولي المقاومة المتواجدين وتمنوا لهم النجاح في عملهم المقبل و إعادة البنـاء بأسرع وقت ممكن وأن يكونــوا أبطالا في الأعمار كما كانوا في القتال , وقد ثمن السادة مسئولي المقاومة موقــف المنظمة العربية لحقــوق الإنسان في سورية أثناء الحــرب وبعدها ووقوفها الواضح والصريح إلى جانب اللذين هجروا في حينه وضد الانتهاكات التي تمت أثناءها ومتابعتها الدولية لمحاكمة هؤلاء المجرمين .
وعـــاد الوفد إلى أرض الوطن متأثرا جدا ممـا رأى وشاهد من مناظر تقشعر لها الأبدان ويندى الجبين من حصولها في القرن الواحد والعشرين وبمساندة دول تدعي الحرية والديمقراطية والمحافظة على حقوق الإنسان.