9/1/2007
ندد ناطق إعلامي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان باعتقال أجهزة المخابرات السورية للمواطن الأحوازي منصور حمد مزرعة في (6/1/2007) واعتبره انتهاكاً خطيراً للأعراف الإنسانية وخرقاً للمعاهدات الأممية القاضية بتأمين ملاذ آمن للاجئين.
وقال الناطق بأن النظام السوري يتاجر بالقيم الإنسانية ويغتالها في سبيل تحقيق مآرب سياسية، فتحت شعار القومية العربية ومساعدة حركات التحررغرر بالمواطنين الأحوازيين الذين يطالبون بحقوقهم في بلدهم من الدولة الإيرانية وآواهم رهائن عنده ثم ما لبث أن غدر بهم فاعتقلهم وسلمهم تباعاً للنظام الإيراني قبل أن ينتقلوا إلى مقار إقامتهم في الغرب بعدما وفرت لهم المفوضية العامة للاجئين التابعة للأمم المتحدة أماكن بديلة ليقيموا فيها بأمان.
وأعاد الناطق إلى الأذهان اعتقال السلطات السورية لمواطنين أحوازيين في العام الماضي وتسليمهم لإيران، ومن المرجح أن تحكم عليهم المحاكم الإيرانية بالإعدام مثل رسول مزرعة وطاهر مزرعة وجمال عبيداوي و سعيد الصاكي ثم فالح عبد الله المنصوري، رغم أن الأخير يحمل الجنسية الهولندية واعتقل خلال زيارتة إلى سورية.
وأكد الناطق في تصريحه بأن النظام السوري وأجهزة أمنه المروعة لا تقيم لقيم الإنسانية والعدالة والحقوق وزناً إلا بمقدار ما يخدم المصلحة الآنية للنظام، وذكر بأن أجهزة أمن النظام قامت بأدوار خطيرة في اعتقال وترحيل معارضين سياسيين ولاجئين إنسانيين إلى بلدان أخرى تعرضوا فيها للتعذيب والسجن والموت، بينما استقبلت هذه الأجهزة معتقلين وقامت بالتحقيق معهم وتعذيبهم وسجنهم لمدد طويلة بالنيابة عن أنظمة تسببت بالأذى للضمير الإنساني والبشرية من أجل تحقيق مآرب سياسية وغير سياسية.
وحمل الناطق في ختام تصريحه النظام السوري مسؤولية ما يقوم به من انتهاكات فظيعة للقيم الإنسانية والمعاهدات الأممية التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان وعدم ترحيل اللاجئين الذين ثبت أنهم بحاجة إلى ملاذ آمن يوفر لهم الحماية من التعذيب والموت والسجن على يد أنظمة قمعية. واستغرب الناطق في نفس الوقت صمت المفوضية العامة للاجئين وقلة فاعليتها في التدخل لإنقاذ مثل هؤلاء المعتقلين من براثن القمع والظلم.