9/8/2006

قال اللاجئون الصوماليون في بلاغ صحفي صادر عن لجنة الصوماليين المعتصمين كما أسموها تلقت “هود” نسخة منه بأن اليمن صادقت على اتفاقية 1951م الخاصة باللاجئين وكان يفترض على اليمن أن تعكس الاتفاقية في تشريعها الوطني بسن قانون ينظم أوضاع اللاجئين في اليمن إلا أنه لم يصدر أي قانون من هذا القبيل .

وقالوا أن عدم إصدار قانون كهذا يجعل من الحكومة واسعة الصلاحيات في رفض أو قبول طلب اللجوء كما يجعل اللاجئين عرضة لتهديد الحكومة في كل الاوقات وعادة لا يستطيع طالب اللجوء أن يلجأ الى القضاء للتظلم من القرارت الصادرة عن الحكومة كما أن الحكومة تطبق عليهم القانون رقم (47) لسنة 1991م بشأن دخول و إقامة الاجانب وهو ما يتنافى مع الاتفاقية الخاصة باللاجئين .

كما أشار اللاجئين الى معاناتهم التي يواجهونها في اليمن ومنها :

أولا التربية والتعليم :

حيث قال البيات بأنه غير مسموح للاجئين الصوماليين الالتحاق باالتعليم الفني والمهني كما لا يوجد تعليم جامعي للاجئين ولا تتوافر براحج للكبار كمحو الامية .

وقالوا بأن ذلك دليل على تقصير مفوضية شئون اللاجئين وعدم تلبيتها لحاجتهم .
كما أشارو الى ان الطلاب الدارسين في المدارس الاساسية يعانون من عدم حصولهم عيى أي مساعدات من المفوضية مثل الزي المدرسي أو الحقائب المدرسية والكتب والاقلام .

ثانيا ) الصحة :

قالوا ان ظروفهم الصحية غاية في السوء ووصفوها بأنها أسوأ حالة في العالم وذكروا بأن هناك العديد من الحالات التي يتطلب نقلها الى الخارج لتلقي العلاج ما زالت في اليمن تنتظر مصيرها المحتوم بالموت كما حدث للكثيرين .

ثالثا : العمل :

جاء في البيان انه لا تتوافر أي فرص عمل للاجئين الصوماليين سوى ممارسة بعض الأعمال التي يرى اليمنيون أنها مهينة كغسيل السيارات وخياطة الأحذية كما يعمل الكثير من النساء في التسول ويعملن كخادمات في المنازل مما يعرضهن للتحرشات والاغتصاب أحيانا حد وصف البيان .

كما أشار اللاجئون إلى أن اللاجئ لا يستطيع الحصول على أي وظيفة في القطاع العام كما لا يمكنه العمل لدى القطاع الخاص إلا بموجب ترخيص من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل شريطة أن لا يوجد مواطن يمني يحمل نفس المؤهلات .كما لا يتمتع اللاجئون بحق المشاركة في العمل وتطبق عليهم القوانين المتعلقة بالأجانب .

رابعا :التمييز :

أشار اللاجئون في بيانهم إلى أن الحكومة لم تحدد أي معايير ليتم تحديد حالات اللاجئين وفقا لها وذلك لعدم صدور قانون خاص باللاجئين .

وكذلك فإن اللاجئين في اليمن معرضون لجملة من المخاطر حد تعرض بعضهم الخطر الموت .
كما يعاني اللاجئون من التمييز العنصري من قبل المواطنين واعتبارهم فئة دنيا مما يعرضهم لكثير من المخاطر مثل القتل والتعذيب والاهانة والمعاملة اللا إنسانية التي يلاقونها بشكل يومي .

خامساً: التنقل والإقامة :

جاء في بيان اللاجئين الى أنهم لا يستطيعون التنقل بحرية بين المدن وإنما يضطرون للتنقل بواسطة التهريب وذلك بسبب منعهم من التنقل .

كما أشار اللاجئون الى أن اليمن بلد فقير يرتفع فيه معدل البطالة والتضخم وهي أحد المشاكل التي يواجهها المواطن اليمني قبل اللاجئ ؟
وفي ختام البيان المطول قال اللاجئون بأنهم يطالبون بأن يهاجروا الى بلد ثالث حيث يستطيعون التمتع بوضع أفضل.
كما هدد اللا جئون بانهم سيعاودون الاعتصام امام المفوضية بعد فترة وصفوها بالقليلة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم من قبل مفوضية شئون اللاجئين .
كما حمل اللاجئون المفوض السامي ومساعديه مسئولية ما حدث وما يسحدث قريبا حد وصفهم .