18/12/2004
تلقى مركز النديم بمزيد من القلق والغضب أنباء عن تردي الوضع الصحي للأسير السوري “هايل أبو زيد”المعتقل داخل المعتقلات الإسرائيلية منذ 21 عاما.
والأسير يعانى من “سرطان الدم” وهو في حالة متأخرة، وقد نقل إلي مستشفى رمبام في حيفا إثر تعرضه لإغماء، والأسير فقد القدرة علي النظر بعينه اليسرى بالإضافة إلي آلام حادة بقدميه ورأسه وهو في غيبوبة الموت، وبالرغم من ذلك تصر قوات الاحتلال الإسرائيلية علي الاستمرار في اعتقاله وحرمانه وحرمان أسرته من الوقوف بجانبه في آخر لحظات حياته.
إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تتعامل بوحشية مع الأسرى العرب دون مراعاة لأي اتفاقات دولية لحماية أسرى الحرب وتستخدم كافة الطرق وأبشعها في تعذيب المعتقلين بداخل سجونها ولا يشفع لهؤلاء الأسرى مرضهم الشديد و المميت من جراء التعذيب، الذي يعد شكلا من أشكال إرهاب الدولة الذى لا يتحدث عنه احد عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
ويعتبر مركز النديم لضحايا التعذيب والتأهيل النفسي أن اعتقال هذا المواطن السوري وتعذيبه وما انتج عن تعذيبه من أمراض وآلام تؤدي إلي الموت … يعتبر هذا انتهاكا لاتفاقيات جنيف وجريمة حرب ضد الإنسانية.
ويطالب مركز النديم للتأهيل النفسي لضحايا العنف كل المؤسسات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان وكذلك منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية بالتدخل لوقف هذا الانتهاك وعودة الأسير إلي أسرته ليراهم ويروه -ربما- لآخر مرة.
وكما يطالب المركز التضامن مع “هايل أبوزيد” بإرسال مناشدات إلي الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوض السامي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لسرعة الإفراج عن “هايل أبو زيد”
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام