17/10/2006
لا تزال مديرية خيران بمحافظة حجة تحت الحصار الشديد لقوات الجيش والأمن التي ترابط في المنطقة بعد حادث مقتل مدير المديرية أثناء الانتخابات الأخيرة .
وقد أبلغت هود من الأهالي بتلقيهم تهديد بقصف المنازل بالأسلحة الثقيلة غداً وهدمها على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ بعد أن تم اعتقال البالغين من الرجال وبلغ عددهم حتى الآن 63 شخصا وجميعهم معتقلين كرهائن حتى يتم الاستجابة لما تطالب به الأجهزة الأمنية من إحضار بعض المطلوبين دون أن يكون بيد قوات الأمن أي تخويل قضائي وقبل أن يتم التحقيق في القضية من قبل النيابة العامة وخلافا للدستور والقانون التي تلزم قوات الأمن والجيش باحترامه وعدم الخروج عن مقتضياته وأحكامه .
وإذ تطالب هود بفك الحصار المفروض على المنطقة ومباشرة النيابة العامة لدورها في التحقيق في القضية بما في ذلك الاعتقالات الغير قانونية للمواطنين ،فإنها في ذات الوقت تحمل وزارتي الداخلية والدفاع والسلطة المحلية بالمحافظة مسئولية ما حدث وما قد يتعرض له المواطنين في تلك المنطقة .
وتؤكد رفضها اللجوء لاستخدام القوة والعنف في مواجهة مواطنين عزل وبلا مشروعية دستورية وقانونية . وتناشد مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام التصدي لهذه الخروقات والجرائم خرق الدستور والحقوق الأساسية للمواطنين وعدم تحويل المنطقة إلى بؤرة صراع في إطار تصفيات سياسية ناتجة عن العملية الانتخابية لا تستند إلى أساس شرعي وتتناقض والتوجهات المعلنة بعدم الانتقام من الخصوم السياسيين ،كما ترفض هود في ذات الوقت استخدام أجهزة ومقدرات الدولة في تصفية الحسابات الناتجة عن الصراع السياسي بعد العملية الانتخابية التي يفترض أن تكون أساس لتعزيز المشروعية الدستورية والحقوق الأساسية للموطنين لا وسيلة للخروج عنها وتحويلها إلى سوط يعاقب به المواطنين الذين كان لهم موقف معارض لمرشحي الحزب الحاكم كحق دستوري .
والله من وراء القصد ،،