4/2/2007

حصلت اللجنة السورية لحقوق الإنسان على تقارير موثقة تفيد بتصاعد وتيرة عمليات التعذيب واشتدادها في سجن صيدنايا العسكري غرب العاصمة السورية دمشق، وعلى وجه الخصوص في أوساط المعتقلين على خلفية إسلامية. ومن المعلوم أن سجن صيدنايا يتبع للاستخبارات العسكرية ويحول إليه كل المعتقلين على خلفية إسلامية، بالإضافة إلى معتقلين آخرين تكون تابعيتهم لها.

وأضافت التقارير الواردة بأن التعذيب يشمل على حفلة “الاستقبال”وهذا ما يعيد إلى الذاكرة استقبال المعتقلين في سجن تدمر في الثمانينيات والتسعينيات بعملية تعذيب وحشية كانت تقضي على نسبة لا بأس بها من القادمين الجدد إلى ذلك المعتقل الرهيب.وذكر أحد التقارير بأن حفلة التعذيب في سجن صيدنايا تشمل الضرب على كل أنحاء الجسم بالكابلات والعصي واستخدام الدولاب، بالإضافة إلى تعرية المعتقلين بشكل مهين أمام بعضهم، واستخدام السجن الإنفرادي كعقوبة مضاعفة.وقال معتقل اتصلت معه اللجنة السورية لحقوق الإنسان أفرج عنه من سجن صيدنايا بأن السجن تحول في الأشهر الأخيرة إلى جحيم لا يطاق من شدة التعذيب وسوء المعاملة واكتظاظ قاعات السجن بالمعتقلين.

وذكر تقرير آخر بأن أجنحة سجن صيدنايا العسكري تبدو مكتظة جداً بالمعتقلين الإسلاميين الذين وصل عددهم إلى ضعف حجم استيعابها المعدة له.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تذكر السلطات السورية أنه يحظر عليها ممارسة التعذيب بموجب المادة (28)من الدستور السوري وبموجب المادة (5)من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الأممية التي وقعت عليها وأصبحت طرفاً ملتزماً بتنفيذها. واللجنة إذا تدين بأقوى التعابير ممارسة التعذيب وإساءة المعاملة في السجون والمعتقلات السورية لا سيما في سجن صيدنايا العسكري لتؤكد أن التعذيب يمارس على أوسع نطاق في السجون السورية وبشكل روتيني ومنهجي وبأمر وإشراف كبار الضباط والمحققين.