19/2/2007

كتب مصدر قريب من المواطن السوري عبد الجبار بن أحمد العلاوي للجنة السورية لحقوق الإنسان يطالبها بالكشف عن مصير المواطن المذكور والإفراج عنه.

وتتلخص مأساة المواطن عبد الجبار (35 سنة) الذي ينحدر من منطقة سراقب في محافظة إدلب أن والده اضطر لمغادرة سورية والعيش في المنفى الاضطراري عام 1982 خلال فترة أحداث الثمانينات واصطحب معه أسرته وابنه عبد الجبار الذي لم يكن يتجاوز العاشرة من عمره.عاش عبد الجبار مع بقية أفراد أسرته في العراق وتزوج من سيدة سورية ورزق منها بطفلة.

وبتاريخ 13/3/2006غادر عبد الجبار العراق عائداً إلى بلده بوثيقة سفر نظامية صادرة عن السفارة السورية في بغداد ورافقته زوجته وطفلته، وعند وصوله إلى نقطة تفتيش الوليد الحدودية التابعة لتدمر تم اعتقاله من قبل المخابرات السورية، بينما سمح لزوجته بالدخول.

ويقول المصدر بأن المعتقل عبد الجبار نقل فيما بعد إلى سجن صيدنايا العسكري سئ السمعة ولم يسمح لأحد بزيارته أو الاتصال به منذ اعتقاله. ويضيف المصدر بأن عبد الجبار ليس له أي علاقات سياسية أو نشاط من أي نوع كان وإنما اعتقل لأن والده كان مطلوباً من أجهزة المخابرات السورية، وقد تعرض للتعذيب الشديد والمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان التي وثقت عشرات حالات الاعتقال لشبان لمجرد قرابتهم من معارضين أصبحت على يقين أن النظام السوري يستهدف أبناء وأقارب وأصحاب المعارضين السوريين بدون تفريق بين معارض أو محايد. ولذلك فاللجنة تدين هذا الاعتقال التعسفي غير المبرر، وتطالب السلطات السورية بإطلاق سراح عبد الجبار العلاوي فوراً، والسماح لكافة المهجرين في الخارج لا سيما في العراق بالعودة إلى ديارهم بأمان.وتعبر اللجنة عن خشيتها أن يكون مصير المعتقل المذكور محاكمة ظالمة أمام محكمة أمن الدولة العليا تحكم عليه بالسجن لفترة طويلة.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان