31/12/2007

بالإشارة إلى تقرير اللجنة السورية لحقوق الإنسان بتاريخ (31/10/2007) حول الاعتقالات في محافظة إدلب، علمت اللجنة أن المعتقل أحمد عبد الغفور عبد الباقي (24 سنة) قد مات نتيجة للتعذيب الوحشي في المعتقل، وقد حاولت السلطات المخابراتية السورية التعتيم على الحادث، ثم أشاعت في محيط منطقة محمبل أنه قتل في العراق على الرغم من الحقيقة الثابتة أنه معتقل لديها منذ ما ينوف على الخمسة أشهر هو وعشرات الشبان وقد ذكرت اللجنة في بيانها أسماء (12) منهم.

من ناحية أخرى أصدرت محكمة الجنايات الأولى بدمشق حكماً جائراً على السيد فائق علي أسعد (المير) بالسجن لمدة ثلاث سنوات ثم خففته إلى سنة ونصف مع الحجر والتجريد المدني.

وكان المعارض فائق المير (62 سنة) عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي قد اعتقل منذ أكثر من عام في كانون الأول/ديسمبر(2006) بسبب تقديمه التعازي إثر اغتيال جورج حاوي وبيار الجميل في لبنان واعتبرت السلطات السورية تلك التعزية جريمة وعاقبته عليها.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين وبأقوى التعابير مصرع الشاب أحمد عبد الغفور عبد الباقي تحت التعذيب والحكم الصادر ضد السيد فائق علي أسعد (المير) لتحمل السلطات السورية المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن مصرع المواطن المذكور وتطالبها بوقف التعذيب المفضي إلى الموت الذي تمارسه على أوسع نطاق فوراً، والتخلي عن أسلوب الاعتقال التعسفي والعشوائي، كما تطالبها بإطلاق سراح السيد فائق المير فوراً بالإضافة إلى سائر المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والضمير، وتعتبر هذه الحوادث الشائنة والأحكام الجائرة هدية النظام السوري للشعب السوري في آخر يوم من أيام عام 2007

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]