19/1/2008

أكدت مصادر حقوقية وصحفية وأيضا من أسرة سجين الرأي الدكتور عارف دليلة، أن حالته الصحية في تدهور مستمر،وبأنه مصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء نتيجة الخثرة الدماغية التي سبق و أن أصيب بها و تسببت في غياب كامل الحس عن الطرف اليساري و التي تساوقت مع الخثرة الوريدية في القلب إضافة لأمراض الدم التي تجعل الأمور أشد قتامه، كما ذكرت هذه المصادر بأنه إبان الزيارة التي قام بها شقيق الدكتور دليلة يوم الثلاثاء 15\1\2008 وجد أن حالته الصحية في تدهور مستمر، فقدمه اليسرى تزداد اسوداداً من باطن القدم وحتى أعلى الفخذ و باتت مهددة بالبتر نتيجة نقص التروية الدموية التي تظافرة مع عوامل الشدة النفسية جراء الحجز الانفرادي منذ 9\9\2001 حيث يقضي الدكتور عارف دليلة حكمه في زنزانة منفردة في الجناح الثاني في سجن عدراالمركزي، وهو جناح تديره شعبة الأمن السياسي.

.وجدير بالذكر أن سجين الرأي الدكتور عارف دليلة , اعتقلته أجهزة المخابرات السورية بتاريخ 9 أيلول 2001 مع عدد من المدافعين عن الحريات الديمقراطية في سورية” معتقلي ربيع دمشق”، وتذكر الكثير من المصادر أنه تعرض للضرب وسوء المعاملة.حيث جاء اعتقال الدكتور دليلة على خلفية اهتمامه بالشأن العام ومطالبته بالتغيير السلمي الديمقراطي وبإصلاح اقتصاد البلاد :بمحاربة الفساد وهدر المال العام ,ودعواته إلى إطلاق الحريات والعمل من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي. وتميز نشاطه إبان ربيع دمشق حيث وقع دليلة على بيان المثقفين ال99,وعلى بيان الألف مثقف وعلى جميع البيانات المطالبة بالديمقراطية والإصلاح السلمي، وكان من أبرز مؤسسين ونشطاء لجان إحياء المجتمع المدني. وعضو الهيئة التأسيسية لمنتدى الحوار الوطني ، وكان أيضا مشاركا ومحاضرا في المنتديات التي تشكلت في سورية مع تولي الرئيس بشار الأسد مقاليد السلطة ، والتي أغلقت فيما بعد ، ومنها محاضرته الشهيرة التي كانت بعنوان “الاقتصاد السوري المشكلات والحلول” التي ألقاها في منتدى جمال الأتاسي بدمشق في 2 أيلول 2001 .

وبعد اعتقاله تمت إحالته إلى محكمة أمن الدولة العليا بدمشق ( وهي محكمة غير دستورية وتفتقر للشرعية ولأبسط معايير المحاكمات العادلة) .وأطلقت في 31 تموز 2002 بحق دليلة حكما جائرا بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة، بتهمة إثارة النعرات الطائفية، والدعوة إلى عصيان مسلح، ومنع السلطات من ممارسة مهامها، ونشر معلومات كاذبة، والسعي إلى تغيير الدستور بطرق غير قانونية. مع افتقار التهم الموجهة إليه إلى الركن القانوني والركن المادي والركن المعنوي.

و أن الدكتور عارف دليلة من مواليد محافظة اللاذقية عام 1940، يحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من موسكو ، وكان قد بدأ دليلة مدرساً في جامعة حلب عام 1972 ثم في جامعة دمشق عام 1986 ومن ثم عميداً لكلية الاقتصاد والتجارة في جامعة دمشق ، وعمل كخبير في صندوق التنمية في الكويت في الثمانينات، و أشرف على العديد من رسائل الماجستير و الدكتواره، وحاضر في جامعات عربية عديدة ، وصرف من الخدمة في 3/8/1998 من قبل رئيس الوزراء السابق محمود الزعبي . و رشح نفسه إلى عضوية مجلس الشعب في الدورة التشريعية1999 عن مدينة دمشق، و كان بيانه الانتخابي بعنوان ” الإصلاح التشريعي و الاقتصادي و الإداري المهمة الملحة لمجلس الشعب و مبرر وجوده”.

و للدكتور دليلة الكثير من المؤلفات والدراسات والأبحاث ومنها ( الاقتصاد السياسي، تاريخ الفكر الاقتصادي، النظام العالمي الجديد و إشكالية التخلف و التقدم، أفكار ابن خلدون الاقتصادية، التنمية الاقتصادية والتطور التكنولوجي والنمو وقائع وأفكار في التخطيط والتنمية في الوطن العربي إلخ” فضلا عن العديد من الكتب التي نقلها إلى العربية مثل قانون السعر والقيمة ، الأنظمة التسليفية المعاصرة، و عشرات الأبحاث والدراسات وأوراق العمل التي قدمها في مؤتمرات علمية وفي جمعية العلوم الاقتصادية السورية .

إننا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية, نعود ونؤكد على إدانتنا الشديدة لاعتقال الدكتور دليلة وعلى الحكم الجائر الصادر بحقه من قبل محكمة أمن الدولة العليا بدمشق، حيث انتهكت السلطات السورية بهذه الإجراءات التي اتخذتها بحق الدكتور دليلة التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وضربت بعرض الحائط التوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية ، وإبداء قلقنا البالغ على حياته بسبب وضعه الصحي الحرج، ونناشد جميع الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان من أجل التدخل لدى الحكومة السورية للإفراج الفوري عن الدكتور عارف دليلة وإنقاذ حياته.

الحرية للدكتور عارف دليلة

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سجون البلاد

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
مكتب الأمانة

www.cdf-sy.org
info@cdf-sy.org

[an error occurred while processing this directive]