في بيان سابق وعدنا الرأي العام المصري وعاهدنا أطفالنا وأطفال الشعب المصري جميعا أننا لن نغلق ملف حضانة المعادي قبل أن يتضح ما تعرض له أطفال حضانة نورهان بحدائق المعادي من اعتداء جنسي.. اليوم نعلن، نحن أطباء مركز النديم، أننا قد قمنا بزيارة لأطباء الصحة بحدائق المعادي وتأكدنا مما يلي:
1- أن أطباء الصحة قد قاموا فعليا بالكشف على الأطفال وأنهم مستعدون للشهادة بذلك لو أتيحت لهم الفرصة، وأنه غير صحيح أن طبيب الصحة قد كتب تقريره بناء على كلام الأهل وهو الأمر الذي تشككنا فيه من البداية. 2- أن الأطباء قد ناظروا الأطفال بدون أجهزة توضيحية فوجدوا اتساعا في فتحات شرج الأطفال، بدرجات متفاوتة، كما وجدوا احمرارا حول فتحة الشرج عند أحدهم.
3- أن الأطباء قد كتبوا تقريرهم بناء على ما شاهدوه بأنفسهم وطلبوا تحويل الأطفال الثلاثة إلى الطب الشرعي للجزم بما شاهدوه.
4- أن الأطفال عرضوا على الطب الشرعي بعد ثلاث إلى أربع أيام من مناظرة أطباء الصحة وهو الوقت الذي يسمح باختفاء العلامات والاحمرار حيث أن أنسجة الأطفال أسرع في التئامهم كما أن أجسادهم أكثر ليونة وخاصة إذا كان من اعتدى عليهم حريصا على عدم الإفراط في استخدام العنف أو عدم الإيلاج الجنسي الكامل.
وفي ضوء ما تأكدنا منه فإننا نتوجه إلى المسئولين وإلى الصحافة بسؤال واضح يحتاج إلى إجابة واضحة:
1- لمصلحة من تنشر الصحافة أن أطباء الصحة لم يقوموا بالكشف على الأطفال دون أن تتأكد من صحة المعلومات بسؤال المصادر الأولية لها ألا وهي الأطباء أنفسهم.
2- لمصلحة من يغلق الملف قبل البت فيما تعرض له هؤلاء الأطفال وهل يراد لنا أن نصدق أن هؤلاء الأطفال قد اخترعوا قصصا جنسية لا يدركون هم ذاتهم أبعادها.
3- ولأي سبب قامت مباحث أمن الدولة بزيارة أهل الأطفال والسؤال عن موقع عيادة طبيب الحي؟
مرة أخرى نتوجه للرأي العام وللمسئولين في وزارات الصحة والشئون الاجتماعية والعدل والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان وكل المجالس والإدارات والنيابات العامة والخاصة والنائب العام مؤكدين أن هؤلاء الأطفال قد تعرضوا لأمور بشعة لا يمكن أن تكون من محض خيالهم.. وأن الصمت إزاء ما تعرضوا له من إجرام هو تصريح بالاستمرار في هذا الإجرام..
إننا نطالبكم جميعا.. من أجل هؤلاء الأطفال وغيرهم.. من أجل الأهالي الذين يهمسون بقصص أطفالهم وأصبحوا يخافون اللجوء إلى العدالة.. نطالبكم بفتح الملف وعدم إغلاقه قبل النيل ممن تسببوا في هذا الإجرام.