3\1\2010

نشرت شبكة راصد الإخبارية مايلي
عمدت السلطات السعودية يوم السبت لازالة العشرات من اللافتات العاشورائية في عدد من المدن والقرى الشيعية بمحافظة القطيف في تصرف اعتبره الأهالي استفزازا مقصودا من السلطات.

وذكر الأهالي لشبكة راصد الاخبارية أن اعدادا من سيارات ورافعات البلدية شنت صباح السبت بحراسة الشرطة والمباحث حملة واسعة لازالة اللافتات والشعارات الحسينية من على أعمدة الانارة وجدارن المنازل الواقعة على الشوارع العامة.

وفيما اعتبره الأهالي تصرفا استفزازيا بالغا عمد عناصر الشرطة لحرق العشرات من تلك اللافتات امام مرأى المارة في شمال بلدة العوامية.

وحوت العديد من اللافتات المحروقة أحاديث نبوية شريفة اعتاد الأهالي تعليقها في المناسبات الدينية وأبرزها عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين التي صادفت الأحد الماضي.

وسادت المنطقة حالة من السخط برزت في مشاركات الأعضاء في المواقع والمنتديات الالكترونية.

وقال متابعون أن هذه المرة الأولى التي تعمد فيها السلطات إلى ازالة اللافتات العاشورائية على هذا النحو.

واتجهت تعليقات القراء نحو اعتبار تصرف السلطات استفزازا غرضه اثارة أهالي المنطقة بعد أيام قلائل على انتهاء ذكرى عاشوراء أكبر الاحتفالات الدينية وأوسعها انتشارا في المنطقة.

يشار في السياق نفسه إلى أن السلطات الأمنية عمدت إلى تنظيم حملة مشابهة الأسبوع الماضي ازالت خلالها عشرات اللافتات العاشورائية من شوارع بلدة الرميلة في الأحساء للعام الثاني على التوالي.

والجدير بالذكر بأن السعودية كانت هدفا لادانة العديد من المنظمات والجمعيات الحقوقية العربية والدولية في العام 2009 لقاء قمع الحريات الدينية وارتكابها سياسة تمييز طائفي بحق مواطنيها من أتباع المذاهب الاسلامية غير الوهابية.
http://rasid73.homeip.net/artc.php?id=34604

إن جمعية حقوق الإنسان أولا بالسعودية إذ تطالب السلطات المحلية بالمنطقة الشرقية من المملكة إيقاف هذه الإستفزازات لمشاعر الشيعة مباشرة بعد إستعادة الذكرى الحزينة لإستشهاد الإمام الحسين بن علي سلام الله عليهما وأسرته وأصحابه في واقعة كربلاء المؤلمة فإنها تتوجه لمقام خادم الحرمين الشريفين راعي الحوار الوطني بالمملكة والداعي لحوار الأديان على مستوى العالم بالتدخل لإيقاف هذه المهازل في مدن وقرى القطيف وكذلك ما نتوقعه من موجة إعتقالات في مدن الأحساء وقراها جريا على عادة إمارة الأحساء السنوية في معاقبة من يمارسون شعائرهم من شيعة الأحساء

ويبقى أن الإعتراف بتعدد مذاهب المملكة (شيعة،إسماعيلية،صوفية و سنة)ووضع قوانين تجرم التمييز ضد أي منها وتضمن ممارسة جميع المذاهب لشعائرها وتطبيق ذلك بحزم شديد هو الضمانة الحقيقية للوحدة الوطنية بالسعودية

جمعية حقوق الإنسان أولا