22\12\2009
في صبيحة يوم الثلاثاء 22/12/2009 الموافق 5/1/1431 حضر كل من ممثل وزارة الداخلية و وليد أبو الخير محامي ووكيل السجين الإصلاحي الشهير البرفيسور عبد الرحمن الشميري في الجلسة الثانية للدعوى المقامة ضد وزارة الداخلية لاعتقالها التعسفي للبرفيسور مدة 3 سنوات دون محاكمة اعتقالاً انفرادياً، وابتدأت الجلسة في الدائرة السابعة في ديوان المظالم بالرياض بتسليم ممثل وزارة الداخلية مذكرة دفوعه مطبوعة للقاضي ولأبي الخير ، والتي حوت ورقتين بأربعة بنود، جاءت على النحو التالي: ثانياً: بإيقاف المعني والتحقيق معه أسفرت نتائج التحقيق عن إدانته بالأعمال المنسوبة إليه وذلك من خلال العديد من الأدلة القاطعة والتي من ضمنها اعترافاته المصدقة شرعاً. ثالثاً: لا يخفى على فضيلتكم أن التحقيق في هذا النوع من الجرائم لا يتوقف على الفعل المادي فقط وإنما يتعلق بأمور أكثر دقة وتفصيلاً لا سيما وأنها تمس أمن وسلامة المجتمع ككل وتهدد المصالح العليا للدولة، علماً أن العمل جار على إحالة أوراق المذكور للمحكمة الجزائية المتخصصة للنظر فيها شرعاً مع الأخذ في الاعتبار أن المدعى عليها لا تنازع في أحقية المذكور بالمطالبة بالتعويض في إثبات خطؤها رابعاً: نود أن نوضح لفضيلتكم أنه منذ إيقاف المذكور وهو يعامل وفقاً للأنظمة العدلية في المملكة المستمدة من الشريعة الإسلامية التي تحترم حقوق الإنسان حيث قدمت له كل التسهيلات فهو موقوف بمبنى الضيافة بالسجن ويسمح له بالزيارة والاتصال بذويه داخل وخارج المملكة وتوفر له الخدمات اللازمة ومن ذلك العناية الطبية على مدار الساعة وبناء على ما سبق فإننا نطلب من فضيلتكم رفض موضوع الدعوى حتى يتم الفصل فيها من قبل الجهات القضائية ، انتهى . وبعد قراءة الدفوع طلب القاضي من أبي الخير الإجابة عنها في الجلسة القادمة، وأصرّ أبو الخير على الإجابة عنها في حينه طلباً لاختصار الوقت سيما وأن موضوع الدعوى هو سجين في حالة يرثى لها وكانت إجابته على النحو التالي: كما أن المذكرة حوت ذكر وقائع غير صحيحة البتة، فموكلي لم يصدق شرعاً على اعترافات كما أنه ليس في سجن الضيافة وإنما في الزنازين، و لم تحترم الأنظمة العدلية التي نصت على حق السجين في حضور محاميه مرحلة التحقيق، وأنا لم أمكن البتة من ذلك، بل منعت من زيارته بأسلوب قاسي مقترناً بالشتائم ، كما نصت الأنظمة على عدم تجاوز الحبس الانفرادي مدة شهرين وهو طيلة 3 سنوات في حبس انفرادي، وما يقال عنه أنه سجن ضيافة فهو ليس كما يوحي الاسم، إذ هو مبنى داخل السجن، أيضاً يسجن فيه المعتقل بشكل انفرادي، وإذا أراد الذهاب إلى دورات المياه أعزكم الله عليه أن يطرق بابه عدداً من المرات حتى يسمح له، وقد دخلته إبان زيارتي للسجين الإصلاحي الدكتور موسى القرني المسجون في ذات القضية، مرصد حقوق الإنسان في السعودية |