15\3\2009

تلقت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية,ببالغ القلق والاستنكار الشديدين,نبا إصدار الحكم الجائر بحق الناشط السياسي المعروف الكاتب المعارض حبيب نديم صالح ,في يوم الأحد تاريخ 15\3\2009 ،حيث أصدر القاضي قرارا وجاهيا قابلا للطعن بطريقة النقض صودر وافهم علنا,والحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وحجره وتجريده مدنيا ، وذلك بموجب المادتين (285-286) من قانون العقوبات السوري. وذلك أثناء انعقاد الجلسة العلنية لمحاكمته في محكمة الجنايات الأولى بدمشق والتي كانت مخصصة للنطق بالحكم ,وبحضور أهالي وأصدقاء المعتقل ونشطاء سياسيين وحقوقيين ومحامين وصحافيين، وممثلين عن السفارات الأوربية والغربية بدمشق,وممثلين للمنظمات الحقوقية .

وتنص المادتان اللتان حكم بموجبهما حبيب صالح على :

• المادة 285 : من قام في سورية في زمن الحرب أو عند توقع نشوبها بدعاوى ترمي إلى إضعاف الشعور القومي وإيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية عوقب بالاعتقال المؤقت ، وحكمها ثلاث سنوات

• المادة 286 : يستحق العقوبة نفسها من نقل في الأحوال عينها أنباء يعرف إنها كاذبة أو مبالغ فيها من شانها أن توهن نفسية الأمة.

وتم دغم العقوبتين والحكم عليه من حيث النتيجة بالسجن لمدة ثلاث سنوات وحجره وتجريده مدنيا.

وقد برأت المحكمة الأستاذ حبيب نديم صالح من تهمتي الذم والإساءة لرئيس الجمهورية وفق المادتين / 374 -377/ وتهمة إثارة الحرب الأهلية أو الاقتتال الطائفي بتسليح السوريين أو بحملهم على التسلح ….. وفق المادة 298 من قانون العقوبات السوري .

وجدير بالعلم كانت السلطات الأمنية السورية في محافظة طرطوس على الساحل السوري ,قد قامت باعتقال الأستاذ حبيب نديم صالح أثناء تجواله في أسواق المدينة بتاريخ 7 / 5 / 2008 وهو الاعتقال السادس له، حيث سبق له وأن اعتقل في عام 1982 لمدة تقارب السنة و نصف عرفياً.وفي عام 1986 لمدة سـتة أشهر عرفياً.وفي عام 1994 لمدة سنة ونصف عرفياً,وفي عام 2001 لمدة ثلاث سنوات ,وفي عام 2005 لمدة ثلاث سنوات بقرار من محكمة الجنايات العسكرية بحمص.وأفرج عنه في 12 / 9 / 2007 .

يذكر أن الأستاذ حبيب نديم صالح وهو من مواليد حرف الاسود-القطيلبية- اللاذقية في 8/8/1947 متزوج و أب لثلاثة فتيات وشابين ,حصل على شهادة الدراسة الثانوية عام 1965,ثم حصل على الإجازة الجامعية بقسم اللغة الانكليزية عام 1971,ثم حصل على دبلوم ترجمة من الجامعة العربية في بيروت عام 1973.سافر للخليج ثم عاد و افتتح وكالة بحرية عام 1978 .كتب العديد من المقالات للدوريات العربية و الأجنبية و باللغتين العربية و الانكليزية ,وهو مؤسس منتدى طرطوس الوطني الديمقراطي عام 2001 ,ناشط ســياسي و كاتب صحفي و مهتم بالشأن العام المحلي و الإقليمي و الدولي.

إن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، تدين وتستنكر وبشدة الحكم الجائر الذي صدر اليوم بحق الكاتب والصحفي الأستاذ حبيب نديم صالح، وترى فيه حكما سياسيا و تصعيدا خطيرا ومتزايدا في انتهاك الحكومة السورية للحريات الأساسية ولاستقلال القضاء التي يضمنهما الدستور السوري والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي صادقت عليه سورية ، مما يشيع مناخا من الإحباط واليأس على المستوى الشعبي، ويوهن نفسية المواطن وتفقد كثير من الوعود الإصلاحية مصداقيتها ، في ظل ظروف استثنائية تمر بها سورية أحوج ما تكون فيها لجميع مواطنيها. وتمثل هذه الأحكام خرقا فاضحا لاستقلال القضاء التي يضمنهما الدستور السوري ، وإن هذه الإجراءات تخل بالتزاماتها الدولية وتحديدا بموجب تصديقها على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي صادقت عليه سورية بتاريخ 21\4\1969 ودخل حيز النفاذ بتاريخ 23\3\1976 وبشكل أخص المادة 4 والمادة14 والمادة19 من هذا العهد

إننا في ( ل د ح ) نطالب الحكومة السورية بالإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن معتقل الرأي الأستاذ حبيب نديم صالح وإسقاط التهم التي وجهت له. ونطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وإيقاف كافة إجراءات التصعيد المستمرة والمتزايدة تجاه الناشطين المدنيين والسياسيين السلميين في سورية ,ونذكرها بضرورة الالتزام بكافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت و صادقت عليها وبتوصيات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بدورتها الرابعة والثمانين ، تموز 2005.

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
مكتب الأمانة
www.cdf-sy.org
info@cdf-sy.org