25\4\2009
تلقت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية, ببالغ القلق والاستنكار نبا قيام الأجهزة الأمنية السورية وبمشاركة قوات من الشرطة ,في يوم الجمعة 24\4\2009 بمنع إقامة الاحتفال الفني في قرية (( جول باسان )) ناحية الدرباسية -محافظة الحسكة-شمال شرق سورية بمناسبة عيد الصحافة الكردية والذي يصادف في الثاني والعشرين من نيسان من كل عام,فقد قامت تلك القوات بسد جميع الطرق المؤدية إلى المكان المطلوب إقامة الاحتفال فيه ومنع المواطنين من التوجه أليه إضافة إلى أنها احتجزت السيارات التي كانت تنقل الخيم والكراسي والطاولات إلى مكان الاحتفال واعتقلت السائقين وعددهم (( ثلاثة )) ( لم يتسنى لنا معرفة أسمائهم ) , والذين احتجزوا في مخفر السيكر الفوقاني التابع لناحية الدرباسية .
يذكر أن الاحتفال كان سيقيمه حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا, وقد سبق وان أقام حزب الوحدة الكردي في سوريا احتفالات مشابهة بهذه المناسبة بشكل سلمي وحضاري ودون أي إزعاج سواء للمواطنين أو للدولة كان آخرها في عام 2008 في نفس المكان الذي كانت تود أقامت الحفلة فيه هذا العام .
إننا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية,إذ نتقدم من المواطنين الأكراد في سورية والعالم بالتهنئة متمنين للصحافة والصحافيين الأكراد التقدم والازدهار والتطور بمناسبة عيد الصحافة الكردية,فإننا ندين ونستنكر بشدة قمع التجمعات الكردية الاحتفالية السلمية, كما نبدي قلقنا البالغ من إصرار الأجهزة الأمنية على مسار استمرار منع التجمعات السلمية, ونرى في ذلك تصعيدا خطيرا ذا دلالة، من قبل الأجهزة الأمنية ضد المواطنين ، وعلى مدى التدهور في حال حقوق الإنسان في سورية، وهي تشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري، وذلك عملا بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد، مما يشيع مناخا من الإحباط واليأس على المستوى الشعبي، وفقدان الأمل ووهن نفسية المواطن في ظل ظروف استثنائية تمر بها سورية أحوج ما تكون فيها لجميع مواطنيها. حيث تشكل هذه الإجراءات انتهاكا واضحا لالتزامات سورية الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبتوصيات اللجنة الدولية المعنية بحقوق الإنسان .
وبهذه المناسبة نتوجه للحكومة السورية من أجل اتخاذ خطوات فعالة ، بما يخدم تعزيز الحريات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ، ونحثها على :
- إطلاق سراح جميع الصحفيين وجميع العاملين في الحقل الإعلامي المعتقلين في السجون السورية,وإسقاط جميع التهم الموجهة لهم
- إلغاء سياسة الحجب المطبقة بحق المواقع الالكترونية الثقافية والسياسة والفكرية
- وقف جميع الإجراءات التي تتعارض مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرياته والتي وقعت وصادقت عليها الحكومة السورية .
- احترام الدستور السوري الذي يضمن حرية البحث العلمي والإبداع الفني والأدبي والثقافي وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لتحقيق ذلك.
- إصدار قانون للصحافة أكثر عصرية بما يتماشى مع حرية العمل الصحفي واستقلاله,بحيث يتيح ترخيص الصحف المستقلّة والمعارضة .
- تعديل قانون المطبوعات بما يتناسب مع التطورات التي تتماشى مع التمكين من حرية الصحافة والصحفيين واحترام هذه الحقوق. والعمل الجدي من اجل ضرورة النهوض بالأداء الإعلامي والتركيز على حاجات المواطنين وقضاياهم الأساسية وإعطائها المساهمة الأكبر في عملية الإصلاح والتنمية.
- إلغاء الرقابة الأمنية الصارمة,وإلغاء الممانعة لأي شكل من أشكال المشاركة الإعلامية , مما يخلق صعوبات عديدة أمام قدرة الأجهزة الإعلامية على التكيف والتعامل المنفتح مع المتغيرات والتطورات العلمية والإعلامية الهائلة, في عصر تسود فيه المساحات الواسعة المفتوحة لحرية حركة وتداول الأفكار والآراء.
- إلغاء القيود المفروضة على حرية إصدار المطبوعات والصحف التي تصدر بشكل دوري.
- إلغاء قيد الترخيص المسبق من الحكومة كشرط أساسي لإصدار المطبوعة, المتوقف على مشيئة الجهة الإدارية وإرادتها.
- إصدار قانون للتجمع السلمي يجيز للمواطنين بممارسة حقهم بالتجمع والاجتماع السلميين
- اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتحقيق من عدم منع الأشخاص في سورية ممارسة حقهم في التجمع السلمي وحمايتهم من الاعتداء والاعتقال التعسفي على أيدي قوات الأمن بسبب سعيهم لممارسة هذا الحق الذي يكفله الدستور السوري والعهود والمواثيق الدولية
- إيقاف جميع الممارسات الحكومية التي تنتهك الحقوق الثقافية للأكراد في سورية والمستمرة منذ سنين طويلة, رغم التزامات الحكومة السورية المعلنة بالمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان, إضافة للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ، بما يخص احترام الحقوق الثقافية والقومية للأقليات.
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
مكتب الأمانة
www.cdf-sy.org
info@cdf-sy.org