7/9/2009

عقد مجلس الإدارة الإقليمي للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) إجتماعه الدوري بعد ظهر يوم الأحد 6/9/2009، وتباحث في أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية لا سيما في تمادي حكومة وقوات الإحتلال الإسرائيلية بالمضي قدماً نحو تحقيق جرائم أكثر ضد الشعب الفلسطيني من خلال استمرارها في حصار قطاع غزة والذي ينبئ بكارئة إنسانية كبيرة تنفذها قوات الإحتلال وتدعمها الدول الكبرى ، وكما تم التطرق إلى التمييز العنصري الذي تمارسه حكومة الكيان العاصي على القانون الدولي “إسرائيل” تجاه المواطنين الفلسطينيين في ما تسمى بأراضي الـ 48 والمحاولة لطردهم من أرضهم، وكما تسعى جاهدة في لتهويد مدينة القدس وطرد سكانها وتغيير معالمها الدينية والثقافية .

وأستنكر مجلس الإدارة صمت الحكومات العربية والأوربية عن أعمال حكومة الإحتلال الإرهابية، وقال الأستاذ علاء صبيح المدير الإقليمي للجمعية في الأراضي الفلسطينية متوجهاً للحكومات العربية : إن صمتكم المعيب عن الإحتلال وأعماله لهو ضوء أخضر لتماديه بإرتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزال، وإننا نحثكم على التحرك الفوري لصد العدوان بإتخاذ موقف رسمي وحقيقي تساهم بوقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزة وحماية الفلسطينيين في القدس وداخل ما يسمى بالخط الأخضر .

وجدد الأستاذ عبد العزيز طارقجي المدير التنفيذي للجمعية في لبنان دعوته لجميع الحكومات العربية وللحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم ، بالتصدي لجرائم الإحتلال من خلال السعي الجاد لتقديم قيادة هذا الكيان للمحاكمة، لأنه كل ما كانت هذه القيادة الإرهابية تفلت من العقاب .. سيكون هناك جرائم أكثر وأكبر في المستقبل، ولن يكون هناك سلام .

وفي نهاية الاجتماع قرر مجلس الإدارة إطلاق صفحة إلكترونية على الموقع الرسمي للجمعية تحت عنوان : قضايا إنسانية ، وقد أوضح عضو المجلس الدكتور محمد ناصر المشرف المالي للجمعية عن الهدف من إطلاق تلك الصفحة قائلاً أن الشعب الفلسطيني يعاني من حالة فقر وحرمان كبيرة نتيجة الصراعات والضغوطات الخارجية عليه ونتيجة الإنقسام في الشارع الفلسطيني بالإضافة لتقاعس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) عن تقديم خدماتها كما يجب للفلسطينيين، كما أن هناك حالات مرضية بين الفلسطينيين في أرض الوطن ومخيمات الشتات لا ينظر لها ، لذلك قررنا إستحداث هذه الصفحة لنشر المناشدات والنداءات الإنسانية التي ترفع من الأفراد والعائلات عن حالات مرضية وإنسانية لتعميمها وتوزيعها لكافة المؤسسات والشخصيات والسعي للخيرين والمساهمين والمتبرعين بالوصول لتلك الحالات بشفافية كاملة حيث تكمن مهمتنا بربط المتبرع بالضحية مباشراً عبر توزيع تقرير إنساني موثق من كافة الجوانب بالإضافة لوسائل الإتصال المباشرة بالشخص صاحب العلاقة، وللتنويه لكافة الأصدقاء والمتبرعين والمساهمين نقول أننا لسنا معنيين في تلقي أو قبض أي مساعدة مالية تتعلق بالقضايا الإنسانية من أي طرف كان ، ونأمل على وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني مباركة هذه الخطوة ووضع يدهم معنا لنرتقي بها لتكون مثالاً عالياً ومفيداً للفقراء والأبرياء والمحتاجين وهذا طبعاً سيكون بجهود المتعاونين معنا في نشر هذه الفكرة .

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي
زوروا موقعنا الرسمي على شبكة الإنترنت www.pal-monitor.org