21/10/2008

تعرض الشاب الصحراوي ” أحميم أبا علي ” ـ 29 سنة ـ المتواجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي ـ السجن لكحل ـ بالعيون / الصحراء الغربية منذ 20 أكتوبر / تشرين الأول 2008 إلى التعذيب والممارسات المشينة أو المهينة أثناء الحراسة النظرية لدى الشرطة القضائية بمدينة السمارة والعيون / الصحراء الغربية.

فمباشرة بعد إحالته من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستيناف بالعيون / الصحراء الغربية على السجن المذكور ، تمكنت عائلته من زيارته لمدة 10 دقائق فقط أكد خلالها أنه مر بظروف صعبة وخطيرة أثناء اعتقاله واحتجازه بمقر الشرطة القضائية بالسمارة / الصحراء الغربية ، حيث قضى الليلة كله قبل أن تعمد الشرطة المغربية إلى ترحيله في اليوم الموالي وهو مكبل اليدين إلى الوراء ومعصوب العينين إلى مقر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالعيون / الصحراء الغربية ، حيث تعرض حسب إفادته إلى التعذيب وسوء المعاملة بعد أن ظل طيلة وقت احتجازه معصوب العينين ويمارس عليه الضرب المبرح ويخضع بالتالي إلى الاستنطاق البوليسي المتواصل على خلفية مشاركته في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي وعلاقته بالمعتقل السياسي الصحراوي ” إبراهيم الشيخي ” المتواجد منذ حوالي شهر بالسجن المحلي ـ السجن لكحل ـ بالعيون / الصحراء الغربية.

و أثبتت عائلته فقد تعرضه للتعذيب وللممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية بعدما وقفت على مجموعة من الإصابات والجروح على مستويات متعددة من جسمه ، خصوصا الأنف والرأس والعينين والظهر.

وتسجل سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA استغرابها الشديد لاستمرار السلطات المغربية في شنها لحملة من الاعتقالات في صفوف المواطنين الصحراويين وممارسة التعذيب والمحاكمات الصورية والجائرة ضدهم، كما تستغرب للطريقة التي تم ترحيل بها المعتقل الصحراوي ” أحميم أبا علي ” الذي كان من المفروض أن يحال على النيابة العامة بتاريخ 19 أكتوبر / تشرين الأول 2008 مباشرة بعد وصوله إلى مدينة العيون / الصحراء الغربية ، لكنه ظل محتجزا ويتعرض لسوء المعاملة بمخفر الشرطة القضائية بولاية الأمن لمدة 24 ساعة دون مبرر قانوني يذكر، على اعتبار أن اعتقاله كان بمدينة السمارة / الصحراء الغربية ، حيث كان من المفروض أن يبقى إلى حين انتهاء مدة الحراسة النظرية.

سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان