18/10/2009
قالت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) اليوم أنها ترحب بمصادقة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على تقرير رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق القاضي ريتشارد غولدستون.
إن هذه اللجنة استطاعت أن توثق الجرائم التي أرتكبت في مدينة غزة بكل شفافية ومصداقية، وهذا ما أثار جنون قيادة الإحتلال الإسرائيلي الذين تقاعسوا عن التعاون مع لجنة التحقيق بسبب تورطهم بجرائم ضد الإنسانية مما دفع هذه القيادة الإرهابية لوضع ثقلها السياسي والمالي والعسكري والإستخباراتي لعرقلة هذا التقرير وعدم الإعتراف به كا وثيقة رسمية تصدر عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بل وصل تماديهم بالطعن بنزاهة مجلس حقوق الإنسان ومصداقية رئيس البعثة السيد غولدستون.
إن مصادقة المجلس على هذا التقرير وتبني توصياته لهو إنتصار كبير للعدالة الدولية ولدماء الأبرياء الذين سقطوا على أرض غزة، كما وسيكون الرادع لقيادة الإحتلال التي تمادت عبر السنين في جرائمها دون أي محاسبة إبتداءً من العام 1948 حتى يومنا هذا، بل وكانت تحظى بدعم وتشجيع علني من قبل الإدارات السابقة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المسيطر عليهم فعلياً وسياسياً من قبل اللوبي الصهيوني والماسوني.
إن عبارة الدفاع عن النفس ومكافحة الإرهاب التي كانت تستخدمها “إسرائيل” وحلفائها دائماً تحت أي مجزرة أو جريمة ترتكب بحق الأبرياء قد سقطت تماماً لان هذه العبارة قد سمحت سابقاً لقيادة الإحتلال المتورطين بجرائم حرب بالإفلات من العقاب مما أدى لتشجيعهم على المضي قدماً بجرائمهم ومجازرهم ضد الأبرياء في فلسطين ولبنان وفي المنطقة العربية بشكل عام.
إننا ندعو الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما لبلورة خطابة السياسي على الواقع وعدم التقاعس عن دعم هذا التقرير في مجلس الأمن لإحالته للمحكمة الجنائية الدولية فوراً دون أي تدخل من إدارته لحماية قيادة “إسرائيل” الخارجة عن القانون.
إن أي دعم أو مسانده أو حتى حماية ترتكبها إدارة أوباما تجاه قيادة “إسرائيل” المتورطة بالجرائم ضد الأبرياء يمكن أن يعرض مصداقية خطاب الرئيس أوباما إلى الانهيار لأنه كان يشير في خطاباته إلى دعم العدالة والسلام، ولأنه قد آن الأوان أن تنتصر العدالة لدماء الأبرياء لنجعل من حقوق الإنسان واقعاً ملموساً وليس مجرد خطابات على الطريقة الأمريكية.
كما نود أن نشير بأن مصداقية المجتمع الدولي والدول الأوربية في مجلس الأمن تحت بؤرة الضوء، فإننا نحذر من أي محاولة تسعى لتقوض العدالة في مجلس الأمن لحماية قيادة “إسرائيل” ويجب أن يكون هناك موقف واضح وصريح من دول أوربا تجاه قرار إحالة التقرير للمحكمة الجنائية الدولية لتأخذ العدالة مجراها الحقيقي لضمان حماية حقوق الإنسان وعدم إفلات المجرمين من العقاب التي كانت الدول الأوربية ومازالت تنادي بضمان هذه الحقوق التي أصبحت في هذا التاريخ يوم الإنتصار للعدالة الدولية .
إن محاكمة المجرمين الإسرائيليين أمام القضاء الدولي ستكون خطوة أولى نحو السلام الحقيقي الخال من العنف والإرهاب المنظم الذي مارسته قيادة “إسرائيل” على مر السنين في منطقة الشرق الأوسط لا سيما في فلسطين العربية المحتلة . انتهى
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي
زوروا موقعنا الرسمي على شبكة الإنترنت www.pal-monitor.org