24/10/2009

مقدمة :
شكلت عودة تقرير القاضي غولدستون وفريقه إلى مجلس حقوق الإنسان، بعد حركة احتجاج شعبية وحقوقية غير مسبوقة، دفعة جديدة لحركة مناهضة الإفلات من العقاب في العالم، وجاء التصويت على تقرير السيد غولدستون وتقرير المفوضة السامية والأوضاع في مدينة القدس، ليعطي الضحايا الأمل بأن لا ضياع لحق وراءه طالب. ولعل ما حدث، يتطلب من كل المعنيين بالقضية مراجعة تفاصيل كل مرحلة من المراحل من أجل تعزيز عوامل النجاح في المرحلة التالية.

وكطرف شارك في الأحداث منذ البداية يرى التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب (ايكاوس) أنه ملزم بتوضيح كل الحقائق وتفاصيل ما جرى في الجلسة الثانية والاستثنائية لمناقشة تقرير السيد غولدستون، وخاصة أننا أمام جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية تشكل سابقة بأكثر من معنى ويشملها تعريف الجريمة الدائمة من أكثر من جانب وينظر لجوانبها السياسية بشكل يفوق تلك النظرة لأهميتها القضائية والحقوقية وبشكل مبالغ فيه. ومن المحزن وجود حكومات تريد إغلاق عين العالم عن وضع بيئي ملوث ووضع إنساني غير محتمل وظروف معاشية ونفسية للجماعات المستضعفة يتدهور يوما بعد يوم ومواد مشعة مسببة للسرطان والتشوهات الخلقية مثل جسيمات السيزيوم، غبار الاسبوتس، ومركبات عضوية متطايرة (VOCs ) والفوسفات الناتج من أكسدة الفوسفور الأبيض ومادة التنغستن المسرطنة واليورانيوم المنضب وكل ذلك يقلل فرص البشر والشجر في العيش، ومازالت أبسط أشكال الحماية والوقاية ممنوعة من دخول قطاع غزة لاستمرار الحصار عليه، بادعاء مهزلة يقول أن العدالة تقف حاجزا في وجه السلام؟.

يبين الجدول أعلاه مواقف الدول النهائية من تقرير السيد غولدستون، إلا أنه لا يبين حقيقة ما دار وجرى خلف الكواليس من مؤامرات وعروض وتهديد وحيث أن إحدى المهمات الأساسية للتحالف تقويم سير المؤسسات الدولية وضمان نزاهتها ومتابعة احترام الدول لالتزاماتها الحقوقية، فإننا سنوضح في تقريرنا هذا حقيقة موقف كل دولة ومنظمة إقليمية على حده، سعيا للشفافية وضرورة نشر الحقائق.

حمل التقرير كاملاً من هنا
http://www.pal-monitor.com/Portal/modules.php?name=News&file=article&sid=380

الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان – راصد