31/1/2010

ينتهج الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي حمله منظمة ومتزايدة في مدارس الكيان العاصي على القانون الدولي “إسرائيل” بهدف تعزيز الروح القتالية داخل نفوس طلبة المدارس الثانوية من أجل الإقدام علي المشاركة في التدريبات العسكرية وتحديدا علي تدريبات إطلاق النار من بنادق حقيقية يستخدمها جنود الإحتلال في معاركهم القتالية مما دعا بعض المعلمين إلي إبداء الاستياء والتذمر من تدخل جنرالات الجيش في التعليم.

وإلى جانب المناهج الدراسية العادية اكتشف طلاب وطالبات المدارس الثانوية ماده جديدة خاصة بالجيش الإسرائيلي يتم تطبيقها عملياً وذلك من قبل وحدات خاصة في الجيش الإسرائيلي على ممارسه بعض التدريبات العسكرية القتالية, وقد صرح بعض جنرالات جيش الإحتلال الإسرائيلي بأن تلك الحملة تأتي تحت اسم “الطريق للقيم” وهي تهدف إلى الأتي :

  • غرس روح الجندية في نفوس الخريجين من أجل تنميه روح الانتماء إلي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تمهيدا لإلحاقهم بنخب الجيش القتالية في المستقبل كوحدة جولاني المشهورة.
  • تعزيز الخدمة العسكرية من أجل إلحاق الآلاف منهم في الخدمة العسكرية في ما يعتبره الجيش أراضي معادية لما تسمى بدولة “إسرائيل” كقطاع غزه.
  • الحد من التدهور الواضح في الهروب من التجنيد الإجباري حيث يفر 28% من شباب “إسرائيل” من التجنيد بحجه ببعض الحجج العقائدية أو الدينية. مكافآت ضخمة من الجيش للمدارس

من أجل حث إدارة المدارس علي المشاركة في خطة جيش الإحتلال الإسرائيلي، رصد الجيش مكافآت ماليه ضخمه للمدارس التي يلتحق نسبه كبيره من طلابها بالجيش بعد التخرج مباشره.

وقد صرح وزير التربية والتعليم في حكومة الإحتلال “جدعون سار” بأن جنرالات الجيش قد بدؤوا في غرس شعارات تحمل قيماً اجتماعية في نفوس الطلبة مثل “الخدمة العسكرية ليست واجبا بل هي شرف وقيمة اجتماعية عليا”

ومن جهة أخرى أشار “جدعون سار” إلي أن ما ينتهجه جنرالات الجيش الإسرائيلي بشأن طلبة المدارس سوف يأتي بنتائج سيئة على تقييم مستوي الطالب الإسرائيلي في إطار التقييمات الدولية ويخشى أن يتدهور المستوي التحصيلي والتعليمي لهم بعد الانخراط في التدريبات العسكرية.

ويشير شريف إسماعيل الناطق الإعلامي للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في جمهورية مصر، بأن هذه الحملة التي ينتهجها جنرالات “إسرائيل” في الوقت الحالي تعكس نقاط خطيرة للغاية يعاني منها جيش الإحتلال وهي:

  • هروب ما يفوق ربع شباب الكيان الإسرائيلي من هم في سن التجنيد من الالتحاق بالجيش متذرعين بقيم عقائديه أو دينيه ويعود السبب الرئيسي إلي عدم قناعتهم الداخلية للخدمة العسكرية في الأراضي المحتلة لقمع المدنيين الفلسطينيين أصحاب الأرض وليس ضد جيش نظامي كما هو متبع في بقيه جيوش العالم النظامية.
  • عدم ثقة شباب “إسرائيل” في قدرات الجيش الإسرائيلي كجيش قادر علي خوض المعارك والانتصار فيها بعد سلسله من الهزائم المتتالية التي مني بها لاسيما أشهرا حرب تموز في لبنان والتي كشفت عن تدهور مستوي جنود وضباط جيش الكيان الإسرائيلي أمام جنود حزب الله اللبناني.
  • لجوء قاده جيش الإحتلال إلي استخدام عنصر المال من أجل حث إدارات المدارس للطلبة على قبول التدريبات العسكرية يشتي الوسائل في الوقت الذي يعد فيه المشاركة في الجيش واجب وطني بحت.

وهذا ما يدفعنا إلي التساؤل: متى يتوقف جنرالات قاده الجيش الإسرائيلي عن إجبار الآلاف من أبناء ما تسمى بدولة “إسرائيل” في المشاركة في عمليات قتالية غير شرعية وهم يرون أنها عمليات قتالية لا أخلاقية تمارس ضد المدنيين الفلسطينيين أصحاب الأرض في الضفة الغربية وقطاع غزة.

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي

www.pal-monitor.org