2/3/2010

مجلس الإدارة الإقليمي أتخذ عهداً وقراراً بمحارية الفساد والمخدرات وتعرية المجرمين أمام الرأي العام العربي والفلسطيني

تمر منطقتنا العربية وخاصة قضية شعبنا الفلسطيني بمرحلة خطيرة تهدد ليس الحياة فقط بل والوجود الفلسطيني والتاريخ الفلسطيني، ونحن في سبيلنا لحماية قضية شبابنا الفلسطيني المستهدف محليا وإقليميا وعالميا وحرصا منا على الالتزام بالمصداقية والحيادية في عملنا ، وجهنا النظر وسلطنا الضوء علي إحدى أكبر المؤامرات التي تحاك ضد الشباب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين الذين نعتبرهم شعلة القضية نحو التحرير والعودة إلى فلسطين العربية المحتلة ، والتي تتمثل في تدمير هذا الشباب بأنواع المخدرات التي تأكل الشباب رويداً رويداً عبر انتشارها في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وقد نبهنا قبل أن تصبح ظاهرة خطيرة يجب الوقوف في وجهها ومنعها بكافة الطرق والوسائل والآليات القانونية.

إلا أننا فوجئنا بحملة واسعة تشن علينا وتتهمنا بالعديد من الاتهامات العارية تماما من الصحة، حيث أن شعبنا الفلسطيني يدرك بحسه الوطني والأخلاقي حقيقتنا وحقيقة هدفنا، وأننا نعمل بكل الوسائل المتاحة لنا لصالح مصلحة شعبنا الفلسطيني وحقه في الحياة الكريمة داخل أرضه وخارجها، والواقع يشهد لنا بذلك.

ولكننا سنظل درعا واقيا وآلية وطنية خالصة تعمل لصالح شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، ولن ترهبنا الحملات المشبوهة التي تطلق علينا من جهات باتت تعرف حقيقتها لشعبنا الفلسطيني الواعي والمناضل، والذي يدرك حقيقة الأمور التي تحاك به من قبل أناس ليس من مصلحتهم نيل الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والحياة الكريمة مثله مثل كافة شعوب الأرض.

كان أولي بمن أصدر ضدنا الاتهامات والبيانات والتصريحات الصحفية أن يعمل علي تنقية الشارع الفلسطيني في المخيمات من الآفات ويتصدى لظاهرة المخدرات التي تستهدف الشباب مع التأكيد على أن شبابنا هم ضحايا، وكان أولي بهم أن يصدروا بيانا بانجازاتهم في محاربة هذه الظاهرة التي تنتشر في المخيمات الفلسطينية مثلما انتشرت في بعض المناطق اللبنانية بدلا من توزيع الاتهامات بدون دليل، أحري بهم أن يصدروا بيانا يوضحون فيه ماذا فعلوا هم لصالح الشعب الفلسطيني بدلا من اتهام الشرفاء بدون أدني دليل.

عزاءنا أن الواقع والشعب الفلسطيني الواعي المناضل يدرك حقائق الأمور علي أرض الواقع ويعرف جيدا من يعمل لصالحه ومن يعمل ضده ومن يخدمه ومن يتآمر عليه، ونظرة واحدة للشارع الفلسطيني تؤكد ذلك وتؤيده، لذلك ندعوهم لوقف هذه المهزلة التي يطلقونها عبر بياناتهم وتصريحاتهم التي نعتبرها نحن تهديداً لنا وإباحة بالقتل حيث أننا سنتحرك قانونيا إلى القضاء اللبناني الذي نثق به في المرة القادمة ضد أي جهة تحاول الإعتداء علينا أو تحاول التحريض ضدنا .

كما أننا نتوجه إلى أهلنا في المخيمات لنقول لهم بأننا لن ولم نقوم بأي تحركات تسئ أو تشوه سمعت مخيماتنا وشعبنا فيه بل نحن وجهنا نداءات ومناشدات للمسؤولين ليتحركوا لمساعدة الشباب للتخلص من هذه الآفة قبل أن تقع الواقعة ، ولكن يبدو أن هذا التحرك لم يروق للبعض مما دفعهم إلى التحريض علينا ، مع الإشارة إلى أن بعضهم حاولوا ابتزازنا والضغط علينا قبل أن نقوم بتصعيد الحملة ضد آفة المخدرات والكلام الذي يقال عن أننا نقول بأن مخيماتنا هي بؤر لتلك المواد غير صحيح ، فتحن أشرنا بوضوح إلى أن تلك المواد تدخل من خارج المخيمات .

كما أن مجلس الإدارة الإقليمي للجمعية قد أتخذ عهداً وقراراً بمحارية الفساد والمخدرات وتعرية المجرمين أمام الرأي العام العربي والفلسطيني.