24/10/2008

اجتمعت التنسيقية المحلية يوم 23.اكتوبر2008بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في ظل الهجوم النيوليبرالي على باقي مكاسب الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية والذي أدى إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتجلى ذلك في تسليع الخدمات العمومية وإلغاء نظام دعم أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية , وتنامي نسبة البطالة نتيجة تسريح عمال المقاولات التي تم خوصصتها, مما شكل ضغطا آخر على القدرة الشرائية للمواطنين.

كذلك تشجيع اقتصاد الريع والامتيازات, واستمرار الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية وتفشي الرشوة ونهب المال العام. إلى جانب الانتهاكات والتجاوزات التي تطال مجال الحريات الفردية والجماعية وتجويف الممارسة الديمقراطية ومحنة حقوق الإنسان كان آخرها محنة جماهير سيدي إفني ومعتقليها مما يفضح زيف الخطاب الرسمي حول “الديمقراطية” ” والعهد الجديد ” المزعومين .

وعلى المستوى المحلي تزداد الأوضاع تفاقما واستفحالا وتمادي المسؤولين في تجاهل المطالب الأساسية والملحة للتنسيقية المحلية التي كانت موضوع نضالات وحوارات مند سنتين (الانفلات الأمني بالمدينة ،غلاء فواتير الماء والكهرباء، تردي الخدمات الصحية بالمدينة وضرب مجانية العلاج، وكذا تخريب المدرسة العمومية بإثقال كاهل المواطنين بالساعات الإضافية ، وسوء تدبير الشأن المحلي بسبب الاختلاسات ونهب موارد المدينة وتلويث بيئتها…)

وكانت المحطة الأخيرة التي باشرتها التنسيقية تتعلق بموضوع برنامج تأهيل وإصلاح المدينة حيث نبهت إلى خطورة غياب الشفافية إلى جانب غياب الجودة والارتجالية والغش في التنفيذ بعدم احترام المعايير التقنية المعمول بها في هذا المجال، كشفت عن هشاشتها التساقطات المطرية الأخيرة وعبرت بالأساس عن طبيعة التلاعبات التي طالت وما تزال تدبير المال العام المخصص لهدا البرنامج رغم اقترانه بحرص ومراقبة ومتابعة من طرف اللجنة التقنية المكونة من جميع المصالح الخارجية .

ومرة أخرى ، تدعو التنسيقية المحلية جميع الإطارات السياسية،النقابية،الجمعوية،الفكرية والفعاليات المدنية وكافة المواطنين والمواطنات إلى المشاركة الفعالة في المهرجان الخطابي المزمع تنظيمه يوم الأربعاء 29 أكتوبر2008 على الساعة السابعة مساء بساحة التحرير قصد فضح هده التجاوزات والتلاعبات التي تمس جمالية المدينة وعمرانها من اجل خلق جبهة موحدة للدفاع عن جمالية مدينة العرائش.