27/10/2008
لجأت الشرطة المغربية بمدينة طانطان / جنوب المغرب مجددا إلى مصادرة حق التنقل بحرية لمجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بمناسبة حضورهم بتاريخ 25 أكتوبر / تشرين الأول 2008 لحفل زفاف المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” الهيبة المح ” عضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
وبدأت المضايقات بتوقيف المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بمركز المراقبة للشرطة بالمدخل الجنوبي للمدينة ويتعلق الأمر بكل من : ” حمودي إكليد ” رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع العيون وعضو سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و ” الحسين ليدري ” نائب الرئيس وعضو بالسكرتارية و ” محمد فاضل كودي ” نائب رئيس المال بنفس الجمعية وعضو بالسكرتارية أيضا و ” محمد سالم لكحل ” ثم ” العربي مسعود ” عضوي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضوي سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
وقد جاء توقيف السيارة التي كانت تقل هؤلاء المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ، والذي دام لمدة نصف ساعة على الأقل بعد أخذ بطائقهم والبحث عن أسمائهم ضمن لائحة تضم الكثير من أسماء النشطاء الحقوقيين الصحراويين بغرض التأكد من معلوماتهم ومعرفة وجهتهم في ظل التطويق الأمني والبوليسي ، الذي تعيشه المدينة المذكورة بعد الأحكام الجائرة والقاسية ضد المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” يحيا محمد الحافظ أعزة ” والمعتقلين السياسيين الصحراويين.
وبعد أن تصدى المدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان لهذا الإجراء التعسفي عملت شرطة المراقبة على استدعاء قوات إضافية من عناصر الأمن المغربي من أجل فرض المزيد من الحصار ، وهذا ما دفع برئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع طانطان بالتوجه للمكان من أجل الوقوف على الإجراء الغير قانوني الذي لجأت إليه الشرطة المغربية في حق النشطاء الحقوقيين الصحراويين بتعليمات من عميدها المركزي ” مصطفى كمور “، الذي استعمل رفقة بعض المسؤولين في السلطات المغربية مختلف الوسائل للتضييق على حفل الزفاف المذكور ، إضافة إلى ترهيب وتخويف المواطنين الصحراويين.
ومباشرة بعد أن تسلم المدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان بطائق تعريفهم ، فوجئوا بسيارة الأمن تحت رقم 136785 تلاحقهم إلى أن وصلوا منزل عائلة ” العربي مسعود ” الكائن بحي عين الرحمة زنقة 06 رقم 07 ، حيث ظل عناصر الشرطة عبر السيارات والدراجات النارية يراقبونه ، بل وباتت سيارة للشرطة تحت رقم 147828 مرابطة بالزنقة المذكورة طيلة الليل ، لتحل محلها سيارة من نفس النوع تحت رقم 147828 في صباح اليوم الموالي.
وفي المقابل عملت مجموعة من السيارات التابعة للشرطة المغربية مراقبة وملاحقة مجموعة من المواطنين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان طيلة يومي المناسبة بشكل أثار حفيظة الساكنة بالمدينة.
سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA