صرح الناطق الرسمي باسم لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا المحامي أكثم نعيسة :
تتواصل حملات اضطهاد الكرد السوريين منذ حوادث القامشلي الشهر الماضي ، إذ ما تزال عمليات الاعتقال التعسفي مستمرة بحق المئات منهم ( رجالا ونساء ) وبصورة يومية وبمختلف مناطق تواجدهم ، وقد تجاوز عدد المعتقلين الألف كردي تقريبا، حيث تعرض الكثير منهم للتعذيب الذي أدى إلى قتل كل من : فرهاد محمد داوود – القامشلي 21 سنة – وحسين حنيف نعسو – عفرين 23 سنة ، وقًٌٌَُدم حتى اليوم اكثر من 35 من المعتقلين الأكراد إلى محاكم عسكرية منهم : صباح كمال دكو – دلفين عبد الحنان حسو – عمار عرب – خليل حمودة – خابات جعفر – جيفارا شاويش – عزيز محمد – إبراهيم حمي ، وفصل كثير من الطلاب الكرد من الجامعات السورية وبصورة نهائية لاتهامهم بالمشاركة في اعتصامات الشهر الماضي سبق للمنظمة أن أصدرت قائمة بأسمائهم.
إن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية تستنكر وتدين هذه الممارسات الإرهابية والغير قانونية بحق أبناء الشعب السوري الكرد ، وتطالب بالوقف الفوري لهذه الممارسات والتحقيق فيها وبصورة خاصة عمليات التعذيب الوحشي التي أدت إلى موت المذكورين أعلاه ومعاقبة المسئولين عنها. وترى أن إعّمال الحل الأمني المبني على نظرية المؤامرة لمواجهة أي حركة مجتمعية لن يحل الأمر وإنما سيزيده تعقيدا ويصعد الاحتقان بين مختلف شرائح المجتمع السوري وفئاته مما سيقود البلاد وبسرعة غير متوقعة إلى كارثة وطنية ، ونرى أن الحل يكمن في ضرورة تحقيق إصلاحات ديمقراطية فورية وعاجلة لحل مختلف الأزمات الداخلية العالقة السياسية منها أو غير السياسية. الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى التعاطي العادل مع حقوق الأكراد ومطالبهم باعتبارها جزءا هاما من مطالب الشعب السوري واحتياجاته .
الأحد، 11 نيسان، 2004
الناطق الرسمي ل ” ل. د .ح ” المحامي أكثم نعيسة