رحبت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) بالتقرير الصادر عن ريتشارد فولك المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي اتهم “إسرائيل” رسميا بارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق في هجومها الأخير على غزة، واستهدافها المناطق المأهولة بالسكان .
كما ورحبت (راصد) في بيان مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان الذي ألقي شفهياً أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة دعماً للتوصيات التي تقدم بها السيد ريتشارد فولك، والتي شدد فيها على ضرورة فتح تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب المرتكبة خلال الهجوم على قطاع غزة.
وتثمن (راصد) دور التقارير والشهادات التي تشير إلى جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي المتعددة بحق الفلسطينيين، خاصة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والتي قامت جهات قانونية وحقوقيون دوليون بارزون بإعدادها، لا سيما بعد الإعترافات الأخيرة لبعض جنود الاحتلال الذين شاركوا في العدوان على غزة وتحدثوا فيها عن قتل مدنيين بدم بارد، كالتقرير الصادر عن أطباء لحقوق الإنسان في “إسرائيل” والرسالة التي وجهها 16 قاضياً ومدعياً عاماً دولياً من بينهم ريتشارد غولدستون كبير مدعي المحكمتين الجنائيتين الدوليتين بشأن يوغسلافيا السابقة وروندا ورئيس تحقيق الأمم المتحدة بشأن كوسوفو ورئيس أساقفة جنوب أفريقيا “دزموند توتو” الحائز على جائزة نوبل للسلام ، حيث طالبوا برسالتهم التي حظيت بدعم الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بضرورة إجراء تحقيق فوري ومستقل وغير منحاز في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي بدأ في 27/12/2008 وأستمر 23 يوماً متتالية.
إننا ندعو مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لضرورة التحرك لمحاسبة “إسرائيل” على جرائمها بأسرع وقت ممكن لأن الإفلات من العقاب أو الإخفاق في المحاسبة سوف يلحق أضرار جسيمه بالمعايير الدولية للعدالة ولحقوق الإنسان أيضاً وسيفقد المجتمع الدولي مصداقيته أمام الشعوب المستضعفة .
كما وندعو الإدارة الأمريكية بشخص الرئيس أوباما لعدم الإنحياز لحماية الإرهابيين المتورطين بجرائم ضد الإنسانية في قيادة “إسرائيل” كا لرئيس السابق جورج بوش الذي كان مدافعاً قوياً عن الإرهاب الإسرائيلي حيث يجب أن يتم تقديمه أيضاً للمحاكمة الدولية بسبب تورطه الغير مباشر بالعديد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في العراق ولبنان وفلسطين.
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي