14/5/2007
تلقينا ببالغ القلق خبر الاعتقالات التعسفية التي طالت اصدقائنا الناشطين في الجمعية المغربية لحقوق الانسان في عدة مناطق في المغرب حيث افادنا المكتب الفرعي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد) في تطوان – المغرب بالتفاصيل التالية عن حملة الاعتقالات :
على إثر إحياء التظاهرات العمالية بمناسبة اليوم العالمي للطبقة العاملة في المغرب ، أقدمت المخابرات البوليسية على شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف ناشطي الجمعية المغربية لحقوق الانسان في عدد من المدن المغربية – آكادير، القصر الكبير، صفرو، تازة، تيزنيت ، بإجراءات قمعية متنوعة ذهبت إلى حد الاعتقال والتعذيب والتقديم للمحاكمة والإدانة بالعقوبات السجنية النافذة. وقد كانت التهمة الجاهزة لتأطير الإجراءات القمعية هي المس بالمقدسات ، بأساليب كنا نعتقد أنه تم القطع معها وبشكل يوضح أن المخابرات البوليسية المغربية أصابها الحنين إلى سنوات الجمر والرصاص التي قاومها الشعب المغربي وقدم في سبيل ذلك التضحيات الجسام ، كما أقدمت المخابرات البوليسية على عمليات الإختطاف ، ومداهمة البيوت ، والتهديد مرتكبة بذلك مجموعة من الخروقات والانتهاكات للحريات العامة والمقتضيات القانونية والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، الأمر الذي يفضح زيف وبهتان الشعارات التي يرفعها المحافظون الجدد من قبيل: العهد الجديد – الإنتقال الديمقراطي … وما إلى ذلك من شعارات جوفاء .
كما أن المخابرات البوليسية كانت ومازالت تروج لتهديد اعضاء مكتبنا بمافيهم مدير المكتب الفرعي في تطوان بالتهديد في الاعتقال ضاربةً بعرض الحائط كل القيم الانسانية .
إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان(راصد) ننظر بقلق بالغ لهذه الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها اجهزة المخابرات المغربية بحق اصدقائنا الناشطين وعلى الحكومة المغربية تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الاعمال المنافية للقانون الدولي الانساني ولكافة المواثيق والقوانين الدولية والتي تطعن بحرية الرأي والتعبير وتهدد سلامة وأمن المدافعين عن حقوق الانسان كما يجب على الحكومة المغربية أن تقوم بإطلاق سراح جميع المعتقلين من الجمعية المغربية لحقوق الانسان بدون قيد أو شرط ويجب أن يحاسب من أتخذ هذا القرار الخطير وأعطى أمر الاعتقالات التي لم تمس فقط الناشطين في الجمعية المغربية لحقوق الانسان بل مست بضمير جميع المدافعين عن حقوق الانسان في العالم أجمع .
كما أننا نعلن تضامننا الكامل مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان وندين بشدة هذه الاعمال التعسفية التي قامت بها المخابرات البوليسية وندعوا للتحرك العاجل لكل القوى المدافعة عن حقوق الإنسان السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والنسائية لحماية الحقوق والحريات وللتعبيرعن إدانتهم للاعتقالات التعسفية ضد مناضلي الجمعية والأحكام الجائرة الصادرة في حقهم ، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم .
كما ندعو مفوضية حقوق الانسان في الامم المتحدة ومفوضية الاتحاد الاوربي للتدخل العاجل لحماية الناشطين المعتقلين والمطالبة بالافراج عنهم ، وندعو ملك المغرب السيد محمد السادس بالتدخل لمحاسبة المتورطين في هذه الاعمال المنبوذه من قبل جميع المدافعين عن حقوق الانسان والافراج الفوري عن الناشطين المعتقلين وعدم المس بهم بأي سوء .