30/10/2008
دأبت التنسيقية المحلية منذ التأسيس على التصدي لغلاء الأسعار وتردي الخدمات العمومية.فقامت بعدة أشكال نضالية لمقاومة الهجوم الشرس على المكاسب التاريخية للطبقات الشعبية( وقفات احتجاجية ضدا على ارتفاع الأسعار- محاكمة شعبية للمجلس البلدي- وقفة احتجاجية ضد الإنفلات الأمني…) توجت في البعض منها بفتح حوارات مطلبية مع كل من مندوب الصحة ومدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء تحت إشراف السلطة الإقليمية في مسعى من التنسيقية للتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار وتحسين الخدمات العمومية والرفع من جودتها.
وهكذا،عوض معالجة سياسة الإفقار والتهميش وزرع اليأس وتوسيع دائرة البؤس ونهب المال العام والإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية محليا من طرف المسؤولين عبر ترشيد النفقات وتحسين الجبايات وخلق مشاريع تنموية حقيقية تراعي مصالح ساكنة العرائش،ومحاسبة ناهبي المال العام…ووجهت مطالب التنسيقية المحلية بالإستهتار وانعدام المسؤولية والتملص من الالتزامات من طرف السلطات والجهات المختصة،كان آخر فصولها ما تعرفه المدينة من هدم وردم دون مراعاة الأولويات ،جمالية المدينة،احتياجاتها الحيوية ومعالمها التاريخية والطبيعية في إطار ما يسمى ببرنامج تأهيل وإصلاح المدينة،حيث الغموض التام،انعدام الشفافية والإقصاء المتعمد للمجتمع المدني في شخص قواه الحية التي كانت لها الريادة في وضع اللبنة الأساسية لمشروع تأهيل المدينة منذ سبع سنوات.
وحتى لا ننسى ما حل بالمدينة من تدمير للمعلمة الأثرية التاريخية بساحة التحرير في عهد عامل الإقليم السابق السيد بوسيف بإسم إعادة الهيكلة والإصلاح وتعويضها بكتلة إسمنتية أفقدت المكان جماليته، حيث تأكد من بعدها أن العملية لم تكن إلا مدخلا وتبريرا لنهب المال العام ليس إلا.
وحتى لا يتكرر هذا ونعيد البكاء على الأطلال ندعو عموم الجماهير الشعبية وقواها الحية إلى الانخراط الواعي والفعال في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الخميس 29 ماي 2008 على الساعة السابعة مساء بساحة التحرير.