19/3/2007

ندعو نحن المشاركون في الحلقة النقاشية حول أحداث محافظة صعدة المنعقدة تحت شعار “معا ضد الحرب” التي دعت لها الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات “هود” بالتعاون مع منتدى الإعلاميات اليمنيات ومشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني المنضوية في ائتلاف منظمات المجتمع المدني إلى:-

التشاور المستمر لإنشاء آلية وطنية لمواجهة هذه الحرب وتداعياتها وتشارك فيها القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الحكم والمعارضة وكل الفئات والشرائح والقوى الوطنية ،وإنهاء حالة التجاذب بين القوى السياسية في هذه القضية وتوحيد الجهد السياسي الوطني للاتفاق على آلية وطينة تضع حلا شاملا لهذه المأساة بما تجره من ويلات تصيب شعبنا اليمني بالضرر البالغ من مختلف المناحي الحياتية والمعيشية وتوقف هذا النزيف الإنساني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي العبثي منطلقة في عملها من المبادئ التالية :-

1- رفض إشهار القوة المسلحة في مواجهة المؤسسات الدستورية للدولة والخروج على المشروعية الدستورية بالقوة تحت أي مبرر أو شعار أو سبب وحق المؤسسات الدستورية في منع هذه الإعمال وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم لمحاكمات العادلة وشفافة أمام قاضيهم الطبيعي.

2- حق المواطنين في التعبير عن مطالبهم وحقوقهم الدستورية بالوسائل السلمية المشروعة كالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات والكتابات والعصيان المدني السلمي وإنشاء الأحزاب والمنظمات والجمعيات و النقابات وأشكال منظمات المجتمع المدني وممارسة حقوق المواطنين الديمقراطية بمختلف أشكالها ورفض أي انتقاص لهذه الحقوق من قبل المؤسسات الحكومية أمنية كانت أو إدارية وإدانة أي تعطيل أو انتقاص من هذه الحقوق ودعوة مؤسسات الشرعية الدستورية وعلى رأسها رئيس الجمهورية لإعادة تأكيد الالتزام بكفالة هذه الحقوق الدستورية وعدم الخروج عليها أو تعطيلها أو الانتقاص منها باعتباره المسئول دستوريا عن كفالتها والمحافظة عليها وتحقيقها في الواقع والممارسة لا على الورق و الخطابات .

3- رفض الاعتقالات العشوائية للمواطنين والمقيمين تحت مزاعم المبررات الأمنية ورفض ما يتم من إخفاء قسري للمعتقلين والدعوة للمحافظة على الحقوق الدستورية والقانونية لمن يتم اعتقاله .

4- رفض أن تتحول الحرب في صعدة إلى حرب دينية واستدعاء سلالي ومذهبي واستعداء مقابل لهما ونبذ الدعوة للكراهية المذهبية و السلالية وإدانة كل ذلك من أي طرف كان .

5- رفض أن تتحول اليمن إلى ساحة للصراعات الإقليمية تحت مظلة حماية المذهبية أو أي تدويل للأحداث ودعوة الأطراف الدولية التي يشار إليها في هذا الشأن أن تعلن موقفا واضحا وشفافا ومدينا لأي عمل من هذا القبيل و أن تعمل على تلجيم مؤسساتها المذهبية في بلدانها من التدخل في الصراع تحت شعار النصرة المذهبية سواء كان ذلك ممن يطلقون على أنفسهم أهل السنة أو الشيعة .

6- حق ضحايا الحرب في الإغاثة الإنسانية من قبل الأجهزة الحكومية أو منظمات الإغاثة المحلية وان اقتضى الأمر الاستعانة بالمنظمات الدولية الإنسانية لسد أي نقص بأعمال الإغاثة باعتبار ذلك عمل إنسانياً بحتاً 7- حق وسائل الإعلام في متابعة ونشر ما يجري من أحداث و حق وصولها إلى المعلومات الصحيحة وتصحيح أي معلومات مغلوطة دون ملاحقة أو مضايقة أو انتقاص لهذا الحق في المعلومات باعتباره حق للشعب من خلال وسائل الإعلام لا يجوز حجبه تحت أي مبرر كان بل أن الحال اوجب للشفافية ومراقبة ما يجري واستنهاض الحشد الشعبي الشفاف الموضوعي لمواجهة أحداث الفتنة ومراقبة أداء مؤسسات الشرعية الدستورية حتى لا تتغول وتفرط في استخدام القوة تحت مبررات الأمن وضرورات الحرب وحتى توضع المؤسسات الدستورية في حقيقة ما يجري ومنع أي تجاوز على حقوق المواطنين وكشف أي قصور في أداء المؤسسات لواجباتها في حماية الأمن وإنهاء الفتنة و وتوفير الاستقرار والسكينة والحفاظ على النظام العام .

صادر عن الحلقة النقاشية “معا ضد الحرب “