28/7/2009

بعد أن تعطبَت سيارة الشباب: عامر الحجري وربيع اليفرني ونادر القبطني وبشير الكلبي وبشير الطبوبي، وهم في طريق عودتهم إلى مدينة منزل بورقبة من ولاية بنزرت، طلبوا مساعدة أصدقاء لهم: ماهر البجاوي و رضوان عبد اللطيف ومحمد الغانمي لتمكينهم من سيارة يستقلّونهم للوصول إلى بيوتهم. غير أن أعوان أمن بزي مدني الذين حلوا بالمكان سارعوا إلى توقيفهم “بشبهة” مظاهرهم الموحية بالتدين، وتحولوا بهم إلى مركز الحرس الوطني بمدينة رفراف ومنه إلى مركز الأمن الوطني برأس الجبل حيث تعرضوا للصفع والسب وقضوا ليلتهم تلك محتجزين وناموا مفترشين الأرض ولم يُقدم إليهم أي وجبة طعام، كما أجرى معهم أعوان منطقة الأمن الوطني بمدينة رأس الجبل، عند الصباح، تحقيقاً حول طريقة تدينهم وعتقهم للحاهم والسنن التي يلتزمونها وحول ما يَجمعهم مع بعضهم البعض وما يدعوهم إلى السباحة بشواطئ مدينة رفراف!..ولم يُطلق سراحهم إلا عند الساعة الثالثة من بعد ظهريوم الإثنين 27 جويلية، ووجهت دعوة شفوية إلى الشابين ربيع اليفرني و نادر القبطني للحضور اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2009 لدى مركز بوقطفة للأمن الوطني ببنزرت، بغرض الإسترشاد والتحقيق…! وقد أخلي سبيله بع التأكيد عليهم بوجب حلق لحاهما.

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي تستهجن هذا الحس الأمني المفرط، تشير إلى أنها سجلت في أكثر من جهة ، تعرّض أعوان الأمن لشريحة مخصوصة من التونسيين المصطافين وعرضهم على البحث والإسترشاد، للإشتباه بهم بحجة ماهم عليه من مظاهر التدين، وهي إذ تشجب مثل هذا السلوك الأمني، فإنها تؤكد أن مثل هذا السلوك بقدر ما يهدر حقوق المواطنين في التنقل ويحرمهم من ممارسة أبسط مناشط الحياة، فأنه يحولهم إلى مواطنين من الدرجة الثانية .

لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرحين
الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين