10 أكتوبر 2004

بهذه الكلمات اختتم المحامي أكثم نعيسة كلمته التي ألقاها في حفل تسلمه جائزة معهد لودفييك تراريوا لحقوق الإنسان و الذي عقد في قاعة الشرف الخاصة بمحكمة النقض العليا بالعاصمة البلجيكية بروكسل . أكد المحامي أكثم نعيسة في كلمته على انه يعتبر هذا التكريم تكريما لكل من عمل و ضحى في سبيل القانون و العدالة و حقوق الإنسان في سورية و جاء في كلمته : ” أود أن اشكر جميع الذين ساهموا معنا في نضالنا الطويل من أجل رفعة الإنسان و حقوقه هؤلاء الأصدقاء و الزملاء و الناس البسطاء شركاء في الحلم … شركاء في النضال الطويل على درب الإصلاح و الحريات الديمقراطية كل التحية و التقدير لجهودهم و لمحبتهم و لدعمهم المتواصل ”

و أشار المحامي أكثم نعيسة في كلمته إلى أنه لا بديل عن الإصلاح و الديمقراطية في سورية من أجل الخروج من جميع الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و أنه حان الوقت لطي جميع الملفات المتأزمة و التي تهدد بتفتيت بنية المجتمع السوري و تماسكه ” يجب علينا التوجه بخطى ثابتة نحو المصالحة و الإنصاف نحو دولة القانون و المؤسسات الديمقراطية ”

هذا و كان السيد رئيس محكمة النقض العليا في بلجيكا قد افتتح الحفل في تمام الساعة الخامسة و النصف من مساء يوم 8-10-2004 بكلمة رحب فيها بالمحامي أكثم نعيسة و بالضيوف و أشار إلى أن هذه الجائزة ” هي تكريم لكل ما بذله أكثم نعيسة من أجل قضية حقوق الإنسان و الحريات في بلده من أجل قضية العدالة ” و قال في كلمته : ” لو كانت بلادي في نفس ظروف بلادك … أشك بأني كنت سأقوم بفعل كل ما فعلته أنت طوال العشرين سنة الماضية في سبيل بلادك ” ” إن وجود أشخاص مثلك في بلادك هو مدعاة للفخر ”

و كان نقيب المحامين الفرنسيين قد نوه في كلمته إلى رغبة عدد كبير من المحاميين الفرنسيين في المشاركة في الدفاع عن المحامي أكثم نعيسة في الدعوى المقامة ضده بتهمة مناهضة أهداف ثورة الثامن من آذار في الوحدة و الحرية و الاشتراكية و تمنى نقيب المحامين الآوربيين إسقاط جميع التهم الموجهة إلى المحامي أكثم نعيسة و إنهاء العمل بمحكمة أمن الدولة العليا .

و سوف يعود المحامي أكثم نعيسة إلى سورية في الثاني و العشرين من هذا الشهر ليمثل في الرابع و العشرين أمام محكمة أمن الدولة العليا بدمشق في محاكمة وصفت بأنها محاكمة لحقوق الإنسان و لحرية الرأي و التعبير و لدعاة الإصلاح في سوريا .

المركز الإعلامي
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا