1/4/2008
أعلن في صنعاء اليوم عن انطلاق مساعي جادة لتأسيس المحكمة العربية لحقوق الإنسان. وجاء في كلمة لرئيس مركزالمعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عزالدين الأصبحي في ختام “الدورة الإقليمية التاسعة لحقوق الإنسان في الخليج واليمن” أن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر عربي إقليمي وبمشاركة دولية لتأسيس المحكمة كواحدة من أهم آليات تنفيذ الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي أصبح سارياً في يناير الماضي بعد 4 سنوات من إقراره في القمة العربية بتونس.
وأكد الأصبحي أن الدورة التي احتضنتها صنعاء لمدة 5 أيام تعد نقلة نوعية على صعيد تأهيل خبراء في مجال حقوق الإنسان وتأكيداً على ضرورة وجود مثل تلك المؤسسة لتحويل حقوق الإنسان من نظريات تدرس في الندوات وورش العمل إلى ممارسة عملية على أرض الواقع شريطة أن تمارس دورها القانوني والإنساني.
الخبير في القانون الدولي وحقوق الإنسان د. محمد أمين الميداني أشار من جهته إلى أن العرب اليوم في أمس الحاجة لتوجه عملي وجاد في مجال حقوق الإنسان وهذا التوجه لن يكون كذلك إلا إذا كان مستنداً إلى آليات حقيقية لتنفيذه وتطبيقه وفي مقدمة تلك الآليات وجود محكمة معنية وذات صلاحيات حقيقية.
ودعا د. الميداني نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان العربية إلى تكثيف جهودهم وتطوير أداءهم للإسهام في تخفيف ما يعانيه الإنسان العربي اليوم.
واعتبر د. الميداني مشاركة نشطاء من جميع دول الخليج العربي واليمن في مثل هذه التظاهرة الإنسانية دليلاً على اكتمال رسالة التوعية بحقوق الإنسان وأننا كناشطين وضعنا أقدامنا على نقطة البداية لتحويل نظريات حقوق الإنسان واقعاً ملموساً.
وكان مركز التأهيل لحقوق الإنسان قد استضاف أكثر من 40 شخصية خليجية ويمنية من ناشطي حقوق الإنسان في دولهم ضمن برنامج تدريبي استمر من الـ26 وحتى الـ31 من مارس الماضي.
ويأتي إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان عقب حصول الميثاق العربي على النصاب القانوني بتصديق 7 دول عربية عليه في 2008رغم اعتماده في القمة العربية بتونس عام 2004.