30/4/2008
طالبت “هود” رئيس وأعضاء مجلس النواب باتخاذ موقف حاد وصارم تجاه الحادث الشنيع الذي تعرض له 18 شابا يمنيا ينتمون لمديرية باجل-بمحافظة الحديدة-أثناء تسللهم عبر الحدود السعودية بطرق غير شرعية. ولا يبيح كونهم دخلوا إلى أي بلد آخر بطريقة غير شرعية أن يتعرضوا للحرق والاستغلال وفقا لإحكام الشريعة الإسلامية ولجميع القوانين والتشريعات الوطنية والدولية. فقد علمت “هود” تفاصيل الحادث المريع من الأخبار المنشورة في بعض الصحف والمواقع الالكترونية اليمنية أن عناصر الشرطة السعودية في منطقة الخميس شرق جيزان قامت بإشعال النار في مخابئ من القش مما اضطر المواطنين اليمنيين إلى القفز من بين النيران-بحسب إفادتهم لإنقاذ حياتهم. وأدى هذا إلى تعرضهم إلى إضرار جسمانية بالغة قد تودي بالبعض بالإعاقة أو الموت-كما ذكر في الصحف- وتم ترحيلهم من الأراضي السعودية بعد أسبوع من الحريق وقبل اكتمال العلاج وتم إجبارهم على توقيع تنازلات عن حقوقهم تجاه ما تعرضوا له.
ولما كان ذلك الحادث اعتداء طال مواطنين يمنيين يتمتعون بالكرامة الإنسانية والحماية القانونية والأخلاقية التي يجب ان تكفلها لهم دولتهم وفقا للدستور والقانون فأن “هود” طالبت رئيس وأعضاء مجلس النواب باتخاذ موقف جدي من خلال تشكيل لجنة من المجلس لتقصي الحقائق حول هذا الحادث الشنيع, وطلب التوضيح من الحكومة اليمنية حول الإجراءات التي اتخذتها حيال ذلك, والتواصل مع السلطات السعودية حول ذلك.