12/10/2005

فاز رئيس لّجان الدفاع عن الحرّيات الديمقراطية و حقوق الإنسان (ل.د.ح.)، السّيد أكثم نعيسة بجائزة مارتن انالز للعام 2005، المخصّصة للناشطين في حقل الدفاع عن حقوق الإنسان (MEA).

و سوف تسلّم السيّدة لويز آربور، المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدّة، اكثم نعيسة الجائزة في تمام الساعة الخامسة من مساء الأربعاء الموافق للثاني عشر من الجاري، وذلك ضمن إطار المهرجان الدولي لوسائل إعلام الشمال والجنوب في مبنى الفورس موتريس في جنيف.

و بمداخلة لرئيس هيئة المحلّفين لجائزة مارتن انالز، السيّد هانز ثولن، أعلن فيها أن “السيّد اكثم نعيسة هو قدوة مميّزة و مثال المدافع الشجاع عن حقوق الإنسان الذي لم تحبط عزيمته المضايقات والتهديدات المستمرّة التي تعرّض لها، ولم تثنيه سنون السجن عن الاستمرار في نضاله من اجل حقوق الإنسان و كرامته”.

كما استحّق نعيسةّ صفته كممثّل للدفاع عن الحريّات الديمقراطية في سوريا والتي لا زال يناضل لأجلها منذ ثلاثين عاما.

ونعيسة هو احد مؤسّسي كل من “لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان والحرّيات الديمقراطية في سوريا”، التي أحدثت في العام 1989، و”جريدة الصوت”.

تسلّح نعيسة بالقلم فكتب عدّة مقالات جرى حبرها على الورق كالألم الجاري في سراديب السجون المظلمة التي أدرك خفاياها بعد أعوام عدّة من السجن، و اعتلى نعيسة منبر الكلمة الحرّة من خلال عدّة مؤتمرات وطنية، إقليمية ودولية، مناديا بصحوة الضمائر و داعيا الجهّات الدولية المهتّمة بالدفاع عن حقوق الإنسان لإنقاذ شعبه الرازح تحت نير الظلم.

قابلت جهود نعيسة في السنوات الأخيرة اتهّامات وجهتّها إليه السلطات في سوريا وهي “مناهضة أهداف الثورة” و”نشر أنباء كاذبة بهدف زعزعة الأمن و إضعاف الدولة”. و بفضل الضغوطات الدولية أعلنت محكمة امن الدولة العليا براءة اكثم نعيسة في 25 يونيو/حزيران 2005، بعد أن كان معرّضا لخمس عشر عاما من السجن من جرّاء هذه التّهم.

في الأيام القليلة السابقة لعقد جلسة المحاكمة، توجّه نعيسة إلى مؤسّسة مارتن انالز بهذا العبارات: اشعر بفرح و حافز كبيرين لمتابعة مسيرة الدفاع عن حقوق الإنسان، لأنني اعلم الآن أن هناك من يهتّم لأمرنا، ويعنى بهمومنا،

وان هناك أيضا من يدعمنا في مسيرتنا النضالية لأجل الدفاع عن حرّية الإنسان. وأنا اشعر بالسعادة أيضا لأنني أدرك الآن أننا لسنا وحدنا وان هناك من يساندنا في معركتنا لمحاربة انتهاكات حقوق الإنسان.

ومن الجدير ذكره أن تضامن إحدى عشرة منظّمة دولية لحقوق الإنسان ساهم برفع جائزة مارتن انالز إلى القمّة وجعلها الجائزة الرائدة في حركة الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتتألف هيئة المحلفين لجائزة مارتن انالز من منظّمات حقوق الإنسان التالية:
منظّمة العفو الدولية
منظمة رصد حقوق الإنسان
المنظّمة الأولى لحقوق الإنسان
الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان
المنظّمة العالمية للحقوقيين
المنظّمة العالمية لمناهضة التعذيب
منظّمة دياكوني الألمانية
مركز الخدمات الدولية لحقوق الإنسان
منظمة الإشعار الدولية
الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال
وأخيرا الشبكة الدولية للمعلومات والتوثيق في مجال حقوق الإنسان.

وتتشرّف جائزة مارتن انالز بالدعم المعنوي الذي قدّمه كلّ من السيّدة اسما الجاهنجير، السيّد خوسيه راموس-هورتا، السيّدة باربارا هاندريكس، السيّد آداما دينغ، السيّد لياندرو ديسبوي، السيّد روبير فولغوم، والسيّد تيو فان بوفن.

ونذكر في ما يلي أسماء الفائزين بجائزة مارتن انالز في السنوات الماضية:
ليدا يوسوبوفا، روسيا (2004)؛ اليريو اوريب مونيوز، كولومبيا (2003)؛ جاكلين مودينا، تشاد(2002)؛ ألوية السلام الدولي (2001)؛ ايمكوليه بيرهاهيكا، جمهورية كونغو الديمقراطية(2000)؛ ناتاشا كانديك، يوغوسلافيا (1999)؛ إياد السرّاج، فلسطين (1998)؛ صمويل لويس غارسيا، المكسيك، (1997)؛ كليمان نوانكو، نيجيريا (1996)؛ اسما جاهنجير، باكستان(1995)؛ هاري وو، الصين (1994)
www.martinennalsaward.org

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية