23/11/2008
في ليلة الخميس 20 /11/2008 وبينما أنا أنتقل إلي منزلي في وقت متأخر في حوالي الساعة الواحدة والربع فوجئت بأربع سيارات تحيط بي تحمل أكثر من 23 فردا من الشرطة وسيارة مدنية يستقلها والي الأمن في الداخلة والجلاد المعروف
“أحريز العربي ” حيث أشرف علي تكبيلي بالأصفاد وقاموا بنقلي ومصادرة سيارتي التي كانت قريبة من المكان ، دون أن يقدموا لي أي سبب واضح لذالك الاعتقال بعدها قاموا بنقلي الي مركز الأمن في الداخلة ،
وهنا بدأت رحلة التعذيب من ضرب وسب وشتم ووعيد مع التحقيق حول عدة قضايا من بينها :
علاقتي ببعض النشطاء الصحراويين المتواجدين بالخارج
الجمعيات الحقوقية الصحراوية
مهنة الصحافة التي كنت أمارسها
ليقوموا بعدها بتعصيب عينيي و بدأو بضربي في كل إنحاء جسمي مع وابل من السب استمرت ساعات عادوا بعدها إلي التحقيق معي وهنا طلبوا مني الإمضاء علي أوراق وأنا معصب العينين وعندما رفضت تجمعوا حولي وبدؤوا تعنيفي لإرغامي علي التوقيع لكنني رفضت عندها بدؤوا يضربونني بالأرجل علي مستوي البطن ،ليقف علي أحريز العربي ويتوعدني بأنه سيكون سعيدا جدا في القريب العاجل عندما يقوم بطبخ” ملف خاص بي لأقبع في السجن عدة سنوات ” وانه علي أن أتوقع أي شئ منهم في الأيام المقبلة من بينها حتى الاغتيال وفي حوالي الساعة السابعة صباحا تم إطلاق سراحي مع وعد بالمتابعة ….
رشيد أصغير كان قد تم اعتقاله سابقا أمام مستشفي “الحسن الثاني ” بعد أن كان يقوم بعد أن قام بتصوير تدخل الشرطة ضد تجمع للصحراويين أمام المستشفي ،حيث تم نقله وتعذيبه ومصادرة كاميرا كانت تحتوي علي صور الضحايا ، كما أنه سبق وأن تعرض للاعتداء من طرف ضابط سامي في البحرية الملكية بعد أن رفض أن يعطيه رشوة ،وقبل شهرين تعرض قارب الصيد التقليدي الذي يملكه لحرق من طرف السلطات دون أن يتم تقديم أي مبرر لذالك الموضوع ،قد يكون السبب أن رشيد ولد أصغير من الذين يطالبون بالحفاظ على الثروة السمكية من الاستنزاف .
لجنة مناهضة التعذيب بالداخلة