17/4/2008

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة جريمة القتل البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي مساء يوم أمس الأربعاء بحق الصحفي الفلسطيني فضل شناعة أثناء تأديته لعمله المهني في غزة، رغم وضوح هويته كصحفي. ويشير المركز بقلق إلى استمرار ارتكاب قوات الاحتلال لجرائمها ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، وهو ما يعكس الاستخدام المفرط للقوة المفضية إلى الموت ضد المدنيين بشكل عام، واستهداف منظم للصحفيين لإخراس صوت الصحافة ولمنعها من تغطية ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين.

ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المركز وإفادة فني الصوت في الوكالة وفا أبو مزيد والذي أصيب في الحادث، ففي حوالي الساعة 5:00 من مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 16 أبريل 2008، تواجد المصور الصحفي فضل صبحي شناعة، 23عاماً، وفني الصوت وفا يونس أبو مزيد، 25عاماً، ويعملان لصالح وكالة رويترز العالمية للأنباء، بالقرب من مسجد الإحسان في قرية جحر الديك، جنوبي شرق مدينة غزة، ليقوما بعملهما المهني في تصوير جرائم قوات الاحتلال في المنطقة[1]. وبعد انتهائهما من عملهما استقل شناعة وأبو مزيد سيارتهما وهي من نوع (متسوبيشي باجيرو) فضية اللون، ومكتوب عليها بخط واضح (T.Vو REUTERS)، وانطلقا باتجاه شارع صلاح الدين لمغادرة القرية. وذكر أبو مزيد “وبينما نحن في طريقنا باتجاه شارع صلاح الدين، كانت الآليات الحربية الإسرائيلية تبعد عنا مسافة 700 متر تقريباً، فأوقفنا السيارة وترجلنا منها، وكنا نرتدي دروع واقية خاصة بالصحفيين وبحوزتنا آلات التصوير، وشرع فضل بتصوير الآليات العسكرية. وبينما كنت أقوم بإبعاد مجموعة من الأطفال الذين تجمعوا حولنا، تفاجأت بسقوط قذيفة بجوار شناعة مباشرة، وكان يقف بجوار السيارة، وشاهدت فضل وهو يسقط على الأرض، وأصبت أنا بشظايا في اليد اليسرى. وتبعتها قذيفة أخرى أصابت مؤخرة السيارة وأصبت بشظايا في الحوض والقدم اليمنى، وشرعت بالصراخ والركض باتجاه سيارات الإسعاف لإنقاذنا.” و على الفور نقلت سيارات الإسعاف شناعة وأبو مزيد إلى مستشفى شهداء الأقصى، وأفادت المصادر الطبية بأن شناعة قد وصل إلى المستشفى جثة هامدة وتم تحويله إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، فيما تلقى أبو مزيد العلاج إثر إصابته بالشظايا.

وذكرت وكالة رويترز العالمية للأنباء في خبر صحفي نشرته على موقعها الالكتروني بان “شناعة كان يغطي أعمال العنف في قطاع غزة لصالح الوكالة، وكانت السيارة التي يستقلها قد توقفت لتوها وكان هو بصدد الترجل منها حينما وقع انفجار قتله واثنين من المارة.” وأضافت الوكالة بأن “الفيلم الذي كان بداخل الكاميرا الخاصة بشناعة قد أظهر دبابة على بعد مئات الأمتار وهي تطلق قذيفة، وبعدها انقطع التصوير.” وتابعت الوكالة، “يبدو أن تلك اللحظة التي أصيب بها شناعة.”

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين جريمة الحرب الجديدة هذه التي اقترفتها قوات الاحتلال والتي تندرج في سياق الاستهداف المستمر للصحفيين من قبل تلك القوات. وبهذه الجريمة يرتفع عدد الصحفيين الذين سقطوا جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أواخر سبتمبر 2000 وحتى الآن إلى 9 صحفيين، بينهم إيطالي وبريطاني، فيما يرتفع عدد المصابين من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام إلى أكثر من 170 شخصاً.

وعلى ضوء ذلك يكرر المركز مطالبته للمجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية بضمان احترامها في كل الأوقات، والتدخل الفاعل من أجل وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لأحكام الاتفاقية.

جدول بأسماء الصحفيين الذين سقطوا جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي

الاسم العمر السكن العمل تاريخ الجريمة مكان الجريمة
محمد عبد الكريم البيشاوي 27عاماً مخيم بلاطة – نابلس مصور صحيفة الحياة الجديدة، ومجلة صوت الحق 31/7/2001 مدينة نابلس
عثمان عبد القادر القطناني 24عاماً مخيم عسكر – نابلس مراسل وكالة الأنباء الكويتية (Kona)، ويعمل في مكتب نابلس المقدسي للصحافة 31/7/2001 مدينة نابلس
رفايلي تشرييلو 42عاماً ايطاليا مصور صحفي مستقل 11/3/2002 مدينة رام الله
عماد صبحي أبو زهرة 30عاماً مدينة جنين مدير مكتب النخيل للصحافة والإعلام 12/7/2002 مدينة جنين
عصام مثقال التلاوي 30عاماً بلدة بيتونيا – رام الله إذاعة صوت فلسطين 22/9/2002 مدينة رام الله
نزيه عادل دروزة 46عاماً مدينة نابلس مصور تلفزيون فلسطين، ووكالة (AP) 19/4/2003 مدينة نابلس
جيمس ميلر 34عاماً المملكة المتحدة مالك شركة (Frost Bite) للإنتاج الإعلامي 2/5/2003 مدينة رفح
محمد عادل أبو حليمة 22عاماً مخيم بلاطة – نابلس مراسل متطوع في إذاعة “صوت النجاح” 22/3/2004 مدينة نابلس
فضل صبحي شناعة 23عاماً مدينة خان يونس مصور وكالة رويترز العالمية للأنباء 16/4/2008 مدينة غزة