15/5/2006

علمت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، إن السلطات السورية ( أمن الدولة) أقدمت على اعتقال الكاتب ميشيل كيلو إثر استدعائه لفرع مخابرات أمن الدولة بدمشق نهار أمس الأحد 14/5/2005 الساعة الثانية عشر ظهراً والكاتب ميشيل كيلو ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني، وعضو في إعلان دمشق، وعضو في إتحاد الصحفيين وأحد مؤســسي مركز حريات للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير.

إن ( ل د ح ) تدين وبشدة اعتقال الكاتب ميشيل كيلو، وترى فيه استمرار لحملة الاعتقال التعسفي خارج القانون ، وترى في هذا الاعتقال تصعيدا ذا دلالة من قبل الأجهزة الأمنية ضد العاملين في الشأن العام في سورية، وانتهاك منظم للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري عملا بحالة الطوارئ والأحكام العرفية ، كما تصطدم هذه الإجراءات مع التزامات سورية الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

إننا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، نطالب السلطات السورية بالإفراج الفوري عن الكاتب ميشيل كيلو، وعن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وبوقف مسلسل الاعتقال التعسفي الذي يعد جريمة ضد الحرية والأمن الشخصي، وترى( ل د ح ) أن حملات الاعتقال الأخيرة تؤكد شكوكها بشأن جدية السلطات في احترام حق المواطن في التعبير سلميا.

كما ترى أن مثل هذه الانتهاكات تؤكد عدم استجابة السلطات السورية لمطالب القوى السياسية بضرورة الإصلاح السياسي ومطالب ( ل د ح ) التي أكدت فيها على الحق في المشاركة السياسية وإدارة الشؤون العامة للبلاد .وفي هذا السياق نطالب السلطات السورية الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب تصديقها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. كما نؤكد مطالبتنا جميع الهيئات المدنية والحقوقية, المحلية والإقليمية والدولية, بالضغط على الحكومة السورية, لوقف مسيرة الانتهاكات بحق المواطنين السوريين.