17/6/2007
- لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حريته باعتناق الآراء دون مضايقة وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود .
( المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنســان ) - لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفية تعســفاً
( المادة /9/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ) - كل شخص متهم بجريمة يتعتبر بريئاً إلى أن يثبت إرتكابه لها قانوناً في محاكمة علنية تكون قد وفرت له فيها جميع الضمانات اللازمة للدفاع عن نفسه.
المادة /14/ من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية السياسية - لكل فرد حق في الحرية والأمان على شـخصه و لا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسـفاً ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقاً للإجراء المقرر فيه.
( المادة 9/1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسـياسية ) - تفصل السلطة القضائية في المسائل المعروضة عليها دون تحيز على أساس الوقائع وفقاً للقانون ودون أية تقيدات أو تأثيرات غير سليمة أو أية إغراءات أو ضغوط أو تهديدات أو تدخلات مباشرة كانت أو غير مباشرة من أي جهة أو من لأي سبب.
الفقرة الثانية من مبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استقلال السلطة القضائية والمتضمنة
في مؤشر إضافي ذا دلالة على إصرار الحكومة السورية في نهجها بالتعاطي مع المجتمع السوري عبر بوابة حالة الطوارئ و الأحكام العرفية المعلنة في البلاد منذ 8آذار من عام 1963 و محاكمها الاستثنائية الفاقدة للشرعية الدستورية حكمت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق ( وهي محكمة استثنائية وغير دستورية تفتقر لأبسط معايير المحاكمة العادلة) في جلستها يوم الأحد 17\6\2007 على عدد من المواطنين السوريين الذي مثلوا أمامها في جلستها الأخير، حيث تلقت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ببالغ القلق والاستنكار ,نبا الأحكام الجائرة بحقهم وكانت الأحكام كما يلي:
- بالسجن لمدة سبع سنوات على كل من
-
- 1. ماهرأحمد أسبر تولد السلمية (1980) -عمل حر، اعتقل في 19/2/2006
- 2. طارق الغوراني تولد 1985 -خريج معهد متوسط اعتقل في 19/2/2006
-
- وبالسجن لمدة خمس سنوات على كل من .
-
- 1. حسام ملحم ولد 1984 دريكيش، طالب دراسات قانونية – جامعة دمشق (التعليم المفتوح). اعتقل بتاريخ 24/2/2006
-
- 2. علام عطية فخور مواليد سلمية (1977)- كلية الفنون الجميلة /نحت\ طالب دبلوم . اعتقل بتاريخ 24/2/2006
-
- 3. أيهم محمد صقر مواليد السلمية 1975- عمل حر. اعتقل بتاريخ 24/2/2006
-
- 4. عمر العبد الله تولد 1985 – طالب كلية الفلسفة اعتقل بتاريخ 18/3/2006
- 5. دياب سرية تولد صيدنايا 1985 اعتقل بتاريخ 18/3/2006
وقد اتهموا بموجب المادتين 278/ 287من قانون العقوبات: فالمادة 278 فقرة ب تنص على أنه : يعاقب بالاعتقال المؤقت من أقدم على أعمال أو كتابات أو خطب لم تجزها الحكومة فعرض سورية لخطر أعمال عدائية أو عكر صلاتها بدولة أجنبية أو عرض السوريين لأعمال ثأرية تقع عليهم أو على أموالهم.
والمادة 287 : كل سوري يذيع في الخارج وهو على بينة من الأمر أنباء كاذبة أو مبالغا فيها من شأنها أن تنال من هيبة الدولة أو مكانتها المالية يعاقب بالحبس ستة أشهر على الأقل. وقد أسقطت هذه التهمة بعد تشميلها بقانون العفو العام رقم /58/ لعام 2006
يذكر أن الشباب المذكورين قد اعتقلوا منذ أوائل عام 2006 من قبل أحد فروع الأمن الجوي في مدينة دمشق على خلفية نشاط شبابي ديمقراطي سلمي مستقل و علني ونشر بعض المقالات على شبكة الانترنت، وظلوا جميعاً في معزل عن العالم الخارجي إذ لم يسمح لأحد من ذويهم من زيارتهم أو معرفة مكان اعتقالهم، بينما وردت أنباء عن تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة الحاطة بالكرامة الإنسانية.
إننا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية . نعبر عن احتجاجنا واستنكارنا الشديدين على الأحكام الجائرة الصادرة بحق هؤلاء الشباب( معتقلي الرأي والضمير) من قبل محكمة أمن الدولة العليا بدمشق الذي يشكل انتهاكا سافرا للحقوق الأساسية للإنسان وتضيقا للحريات الأساسية المسار الأكثر وضوحا وثباتا للحكومة السورية، وذلك على خلفية ثبات ووضوح حالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد منذ عام 1963 والتي عطلت الحياة العامة في سورية ، وشكلت انتهاكا مستمرا للحريات الأساسية والدستور السوري وانتهاكا مستمرا لالتزامات سورية الدولية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان. مما يشيع مناخا من الإحباط واليأس على المستوى الشعبي، ويوهن نفسية المواطن وتفقد كثير من الوعود الإصلاحية مصداقيتها ، في ظل ظروف استثنائية تمر بها سورية أحوج ما تكون فيها لجميع مواطنيها كما تطالب ( ل د ح ) بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي ، و إغلاق ملف الاعتقال التعسفي عبر إلغاء حالة الطوارئ و الأحكام العرفية و المحاكم الاستثنائية ، و التزام الحكومة السورية بالمواثيق و العهود و الاتفاقيات المعنية بحقوق الإنسان التي صادقت أو وقعت عليها سورية ، مما يشكل مدخلا لإعادة الاعتبار لهيبة الدولة و الدستور الوطني .
كما إننا نتوجه إلى السيد رئيس الجمهورية العربية السورية وبصفته رئيسا لمجلس القضاء الأعلى , ونناشده بعدم التصديق على الأحكام الصادرة عن هذه المحكمة وإطلاق سراح مجموعة الشباب ,وجميع معتقلي الرأي والضمير في سورية.وإننا نتوجه إلى الحكومة السورية من أجل التزامها بكافة المواثيق والعهود الدولية والمعنية باحترام حقوق الإنسان والتي وقعت وصادقت عليها الحكومة السورية.
وإننا نتوجه إلى مختلف الهيئات المدنية والمنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والعالمية بالتوجه إلى الحكومة السورية من اجل العمل على إطلاق سراح مجموعة الشباب وجميع معتقلي الرأي والضمير في سورية.
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
مكتب الأمانة
www.cdf-sy.org
info@cdf-sy.org -