7/11/2007

علمت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ، أنه في يوم الجمعة 2/11/2007 قام المئات من المواطنين الأكراد السوريين في مدينة القامشلي بتنظيم مسيرة احتجاجية سلمية تلبية لدعوة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تندد بالحشود العسكرية التركية على الحدود العراقية التركية،لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني،وبحسب شهود عيان ، ومصادر سياسية وحقوقية سورية ، قد جوبهت هذه المسيرة عند دوار الهلالية بالقوة من قبل رجال الأمن، ووقوع مواجهة بين قوات الأمن والمتظاهرين ، وقد سارع رجال الأمن إلى استخدام القوة المفرطة وذلك باستخدام الهروات والقنابل المسيلة للدموع و الرصاص الحي ضد المواطنين السوريين المشاركين في المسيرة، مما أدى إلى مقتل المواطن الشاب ” عيسى خليل ملا حسين والدته زكية ” من القامشلي وقد شيع جثمانه في اليوم الثاني، وجرح عدد آخر منهم : بلال حسين حسن24 سنة إصابته في الظهر وهو من سكان مدينة القامشلي ، و شيار علي خليل25 سنة إصابته في البطن وهو من سكان مدينة القامشلي، واعتقال عدد من المواطنين عرف منهم : عيسى حسو وجميل عمر أبو عادل وعباس أبو رشو ومحمود( القياديين في حزب الاتحاد الديمقراطي) وأعقبتها حملة اعتقالات عشوائية ومداهمات شملت العشرات من المواطنين في القامشلي منهم وليد حسين والدته آمنه ، عبد الكريم حسين والدته بهية ، حسن أحمد حسن، شيخموس عبدي حسين.

وكذلك في ذات اليوم الجمعة 2/11/2007 و في حوالي الساعة الثالثة عصرا ، قامت قوات الأمن السورية المختلفة التي شاركت وبتعزيز من قوات الشرطة وحفظ النظام بقمع التظاهرة السلمية التي شارك بها المئات من المواطنين الكرد في مدينة عين العرب (كوباني) التابعة لمحافظة حلب ،تلبية لدعوة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وقد استخدمت قوى الأمن المختلفة القوة المفرطة واعتقال العشرات من المواطنين عرف منهم : مصطفى محمود، ومحمد أمين، مسلم..، محمد مسلم كيتكي، السمان خشمان حمه جديه، وشقيقه علي، أحد أولاد محمد سعيد علي دمر، علي محمود و مصطفى محمود و الحدث محمود حبش بن خليل والدته فاطمة الذي كان واقفاً أمام باب بيته بالصدفة لتعتقله عناصر من قسم أمن الدولة وذلك بحسب مصادر حقوقية .

إن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، تبدي قلقها لهذه الممارسات التي تنم على إصرار السلطات السورية على استمرارها في ممارسة الانتهاكات للحريات الأساسية بموجب حالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد منذ 1963 بحق ممارسة المواطنين لحقوقهم الأساسية في التجمع والتظاهر السلمي وحرية الرأي والتعبير.

كما أن ( ل د ح) إذ تعزي أسرة الضحية عيسى خليل جمعه ، فهي تتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى الذين يتم علاجهم في المشافي، والإفراج عن كافة الموقوفين ممن لم يتورط بأعمال عنف ، وإحالة المسئولين على استخدام الرصاص الحي في قمع المسيرة وقتل المواطن عيسى وجرح الآخرين ، وكذلك الموقوفين ممن تورط بارتكاب أعمال عنف إلى محاكمة تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة، و تطالب السلطات السورية باتخاذ الإجراءات الدستورية و القانونية التي تكفل ضمان و احترام الحريات الأساسية التي تتضمنها كافة العهود و المواثيق و الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان التي صادقت أو وقعت عليها سورية .

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
مكتب الأمانة
www.cdf-sy.org
info@cdf-sy.org